نبأ – أكَّد الأمين العام لـ “حزب الله” في لبنان السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء 19 حزيران/يونيو 2024، أنّ “الحل بسيط وهو وقف الحرب في غزة”، مشيراً إلى أن “العدو يعلم أنّ عليه أنْ ينتظر المقاومة براً وبحراً وجواً”، مشدداً على أنّه “إذا فُرضت الحرب على لبنان فإنّ المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف”.
وقال السيد نصر الله، في كلمة له خلال حفل تأبيني للقيادي في الحزب طالب عبد الله: “لن يبقى مكان في الكيان سالماً من صواريخنا ومُسيّراتنا، ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير ولدينا القدرة على الوصول إليها”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “العدو يعرف أيضًا أنّ ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جداً، وكل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف”.
وأضاف أنّه “منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزّة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد”، مذكِّراً بقول قادة العدوّ إنّ “جبهة لبنان أشغلت أكثر من 100 ألف جنديّ في قوات العدوّ وفرقاً عدة، ولولاها لكانت قد توافرت القوات الكافية لهزيمة غزة”.
وتابع قوله: “الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرّض لمزيد من الضغوط، فجبهة لبنان إلى جانب استنزاف العدوّ هجّرت عشرات الآلاف من المستوطنين إضافة إلى خسائر اقتصادية وسياحية حتّى بات هناك للمرة الأولى حزام أمني في شمال فلسطين المحتلة”، معتبراً أنّ “صورة العدوّ عسكرياً وأمنياً وردعياً انهارت، ويبدو جيشه مهزوماً منهاراً تعباً ومنهكاً”.
وذكّر السيد نصر الله بأنّه “لا يوجد حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزّة، ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدوّ وإغلاق آذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة “ميرون” ساعة نشاء”، كاشفاً عن أنّ “لدى المقاومة في لبنان ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا”.
وأردف بقوله: “قاتلنا بجزء من سلاحنا حتّى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطوّرنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة، ولدينا عدد كبير وفير من المُسيَّرات لأننا نصنعها”.
وتوقف السيد نصر الله عند مناورات الإسرائيلية في قبرص، مخاطباً حكومتها بالقول: “نلفت نظر الحكومة القبرصية إلى أنّه لدينا معلومات تفيد بأنّ جيش العدوّ يُجري مناورات استعداداً لحرب لبنان هناك، ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات الإسرائيلية، وبكلمة واحدة أقول: إنّ على الحكومة القبرصية أنْ تَحْذَر”، محذّراً من أنّ “فتح المطارات للعدو لضرب لبنان يعني أنّ قبرص جزء من الحرب وسنتعاطى معها على أنّها جزء من الحرب”.
وتطرّق إلى سير المعركة في قطاع غزة، فذكّر بأن “جيش العدوّ خرج وقال إنّ المقاومة الفلسطينية استعادت عافيتها في كامل القطاع ما أطاح برواية (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو”، مؤكداً أنّ “هناك خسائر هائلة لحقت بكيان العدوّ بشرياً واستراتيجياً ولن يستطيع إخفاء الأمر في نهاية المطاف، فهناك 8636 معوّقاً وفق إحصاءات رسمي”، فـ “كم عدد القتلى والجرحى؟”.
وبشأن جبهة الإسناد في اليمن، قال السيد نصر الله: “بعد 8 أشهر من المعركة يتحدث العدوّ عن الفشل الأميركي والبريطاني في منع المجاهدين المقاومين اليمنيين من حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان”، مؤكداً أنّ “هذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم”.