نبا – يتواصل العمليات البحرية الغربية في وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال في فلسطين المحتلة.
في هذا الإطار، قالت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية إنه وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على بدء العمليات، تفاقمت حالات تأخير الشحن، وارتفعت التكاليف بشكل سيء على الرغم مما وصفته “جهود” الولايات المتحدة، وقواتها البحرية، إضافة إلى القوات البحرية البريطانية والأوروبية، لمحاولة صد الهجمات ولكن من دون جدوى.
ونتيجة لذلك، ارتفعت تكاليف حاوية الشحن من نحو 1600 دولار إلى أكثر من 5 آلاف دولار، وفقا لشركة”S&P Global Commodity Insights” . فيما أسعار التأمين التي تغطي السفن المعرضة لخطر الاستهداف، لا تزال مرتفعة بنسبة 1000% تقريبا عن مستويات ما قبل الهجمات.
ونقلت المجلة عن الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا، سيباستيان برونز، قوله إن اليمنيين أثبتوا أنهم قوة هائلة.
وذكرت أن مشهد القوات البحرية الأميركية والغربية وهي تكافح من أجل إخضاع القوات المسلحة اليمنية يثير تساؤلات بشأن فائدتها وكفاءتها في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين.
ورأت “فورين بوليسي” أن الجهود التي تبذلها كل من واشنطن ولندن لإضعاف قدرة اليمنيين على استهداف السفن انتهت بالفشل وبتكاليف مرتفعة، إذ أثبت اليمنيون أنّهم أكثر قدرة على الحركة، وهو ما يجعل “الانتصارات العَرضية” التي تدعيها البحرية الأميركية، مثل تدمير موقع رادار لليمنيين الأسبوع الماضي، مجرد قطرة في بحر الإنجازات اليمنية.