فريدوم هاوس: السعودية هدّدت 6 معارضين على الأقل

نبأ – السعودية تستهدف مُواطنيها الذين يعيشون في المَنفى، عبرَ مُضايَقتهم وتوجيه تهديدات لحياتهم، بسبب تحدُثِهم العلَنيّ عن حقوق الإنسان وسَجن الناشطات في المملكة. صحيفة بريطانية تؤكّد تواطُؤ سُلطات لندن..

***

باسْمِ القمع العابر للحدود، تُحاول السعودية ترهيب مُواطنيها الذين يعيشون في المَنفى، عبرَ مُضايَقتهم وتوجيه وابلٍ منَ التهديدات لحياتهم، بسبب تحدُثِهم العلَنيّ عن حقوق الإنسان.

منظمة “فريدوم هاوس” الحقوقية أبلغَت عن ما لا يقلّ عن ستّة تهديدات لحياة سعوديّين في بريطانيا وبلدان أوروبية أُخرى..

ففي إحدى الحالات، قال سعوديّ إنّ ضابط الشرطة في لندن طلبَ منه العامَ الماضي التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد السعودية.

جملةُ أمورٍ أكّدَتها صحيفة “الغارديان”، في 18 مِن يوليو الجاري، ونقلَت عن ناشطين سعوديّين قولَهم إنّ سُلطات لندن متواطئة مِن خلال اعتمادِها سياسة “غضّ الطرْف” عن تهديدٍ ووَعيدٍ لهُم. الصِحافية والمخرجة صفاء الأحمد شدّدَت على إمكانية مُلاحقة النظام السعودي للأفراد، وأنهُ لا يوجد مكان آمن حقًا.

ورغمَ إنفاقها المليارات على صفقات رياضية ومشاريع سياحية، إلّا أنّ الرياض تتّبع نمطَ الترهيب.. فوفقًا للصحيفة، وجدَ أحد النشَطاء في لندن سكّينًا خارج منزله، بمَثابة رسالة تهديد مُباشِرة.

وفي هذا الصدَد، أشارَت “هيومن رايتس ووتش”، منتصفَ هذا العام، إلى أنّ عدم تحدُث بريطانيا عن انتهاكات حقوق الإنسان، يُشَجّع الرياض على مُواصلة حملة القمع محليًا ودوليًا.

لذا، يخشى المَنفيّون أيضًا على سلامة أقاربهم الذين ما زالوا يعيشون في البلاد، على اعتبار أنّ السُلطات تنتقم مِن أفراد عائلاتهم بُغية إجبارهم على العودة.