أخبار عاجلة

السعودية تفشل بحل أزمة البطالة عبر التوطين

نبأ – سعت الحكومة السعودية إلى السعودة لما تقول إنه علاج لمشكلة البطالة، ورغم النسب المتدنية التي تروجها حول العاطلين عن العمل إلا أن هناك الكثير من الشكوك حول مدى مصداقيتها.

***

أبراج شاهقة وسيارات فارهة وحياة رفاهية يعيشها المواطنون.

هكذا تصور الحكومة السعودية الحياة في البلاد.

ولكن خلف تلك الصورة مشكلات عميقة لا يمكن تغطيتها بين كل مظاهر الترف تلك إحداها البطالة.

“سعودة الوظائف”.. هو العنوان الذي تتداوله المواقع الحكومية لما تقول إنه “حل لمشكلة البطالة”، كان آخرها سعودة 25% من الوظائف الهندسية في القطاع الخاص والذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد 21- يوليو.

أمّا عن أرقام المؤسسات الحكومية حول البطالة، نجد أنها تهوّن من المشكلة، وتتحدث عن انخفاض نسب العاطلين عن العمل إلى أكثر من 67% خلال الربع الأول من العام الجاري.

لكن هذه النسبة يسود الاختلاف بشأن مصداقيتها، وهناك شكوك حول أن هذه الأرقام يجري تداولها لتكون موازية للسقف الذي حددته “رؤية 2030” المليئة بالثغرات وهو 7%.

في حين تناقض التقارير الاقتصادية العالمية ذلك، إذ يتوقع أن تتخطى نسبة البطالة في السعودية 40% بحلول عام 2030 وذلك جراء السياسات الإقتصادية التي دشنها محمد بن سلمان في إطار رؤيته على ما يرد تقرير بنك “ميريل لينش”، ما يعني مزيداً من التفاقم لمعضلة البطالة.

ولو سلمنا جدلاً بأن الإحصاءات الحكومية دقيقة، لماذا لا يجري التطرق إلى الحالة الاقتصادية والنفسية للعاطلين عن العمل خصوصاً بين الشباب أو الذي يحملون شهادات عليا. حيث تملأ مناشداتهم وسائل التواصل الاجتماعي في بلد يطفو على بحر من الذهب الأسود؟