نبأ – أصدر “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية بيانا حول جرائم الكيان الصهيوني، بدءا من العدوان على الضاحية الجنوبية في لبنان، اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وعدد من كوادر الحشد الشعبي في العراق.
وفيما يلي نص البيان:
في تجاوز سافر لكل القوانين والأعراف الدولية أقدم الكيان الصهيوني الغاصب على ارتكاب جريمتين غادرتين في بيروت وطهران، بغطاء أميركي واضح عقب زيارة رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني إلى الولايات المتحدة لاستدراج دعم مخطط اغتيالات واعتداءات ضد محور المقاومة.
إن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مساء الثلاثاء الثلاثين من تموز/يوليو الجاري، وتاليًا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران فجر الأربعاء الحادي والثلاثين من تموز/يوليو الجاري إضافة إلى اغتيال عدد من كوادر الحشد الشعبي في العراق تشكل مجتمعة تطوّرًا بالغ الخطورة وينقل المشهد الإقليمي إلى مرحلة جديدة تنذر بانفجار كبير تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأي دولة إقليمية توفّر تسهيلات لوجستية أو أرضية لأي عدوان على دول عربية وإسلامية.
إننا نعزي جمهور المقاومة في لبنان، ونعزي الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة باستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، كما نعزّي الشعب العراقي ومقاومته الإسلامية باستشهاد عدد من الكوادر القيادية في الحشد الشعبي، ونشجب بشدة هذه الأعمال الجبانة والغادرة التي لن تحدث أدنى تغيير في مسيرة المقاومة من أجل تحرير فلسطين التاريخية وطرد الاحتلال الصهيوني والاستعمار الأجنبي من المنطقة.
إن لجوء العدو الصهيوني إلى الأعمال الجبانة مستعينًا بالولايات المتحدة التي تمدّه بكل أنواع الأسلحة المتطوّرة والفتاكة والتكنولوجيا لدليل على فشل الكيان الإسرائيلي في تحقيق أي نصر على المقاومة الباسلة في قطاع غزة أو في جبهات الإسناد المخلصة في دعمها لمقاومة الشعب الفلسطيني.
وإننا على يقين راسخ بأن استشهاد القادة لن يوقف مسيرة محور المقاومة أو يحدّ من حركته نحو بلوغ الغايات النهائية بتحقيق النصر المؤزر إن شاء الله، وهذا وعد إلهي ثابت. ولن تسقط راية باستشهاد قائد هنا أو هناك، وإنما تنتقل راية المقاومة من قائد إلى آخر.
لا شك أن فقدان القادة العظام وكذلك القادة الشهداء السابقين في محور المقاومة يمثل خسارة كبيرة لشعوب الأمة عامة، ولكن عزاؤنا في الأجيال القيادية المخلصة والشجاعة التي حملت بعزم وثبات شعلة المقاومة. فقد كان هؤلاء الشهداء امتدادًا لمسيرة عمادها دماء الشهداء من أمثال السيد عباس الموسوي والشيخ أحمد ياسين والحاج عماد مغنية وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش وصلاح شحادة وصالح الصماد وعماد عقل وقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وصالح العاروري وغيرهم الكثير، فلا خوف على المقاومة من خلو موقع القيادة، فهذه مسيرة ولاّدة وقد تهيأت لمثل هذا اليوم الذي تقدّم فيه قادتها قرابين في طريق تحرير القدس.
إننا إذ نعزّي قيادات فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق نؤكد على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والاستعمار، وإن قضية فلسطين التي عادت إلى الواجهة منذ طوفان الأقصى المبارك في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لهي العاصم من التيه والفرقة والخيار الاستراتيجي والمصيري للأمة حتى تحرير فلسطين كاملة وتخليص بلداننا من الهيمنة الأجنبية بكل أشكالها والاستبداد بكل صوره.