نبأ – تُكثّفُ السعودية استثماراتها في مجال الرياضات الإلكترونية، ما يُهَدّد بتقويض قيَم الألعاب، ويُقدّم إلى الواجهة مخاوف تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان وخصوصية البيانات وسلامة الأطفال..
***
في مساحةٍ سهلة الاختراق، كثّفَتِ السعودية استثماراتها في مجال الرياضات الإلكترونية، ما أثارَ مخاوف تتعلّق بتاريخ موثَّق مِن انتهاكات حقوق الإنسان، بعكسِ الراية التي تُلوّحُ بها منَ التحديث والتقدُم. فرؤيةُ المملكة تهديدٌ خطير بتقويضِ قيَم الألعاب، في حيّزٍ رقميّ مشترَك للتواصل والنموّ.
وفي حين جعلَ محمد بن سلمان، صناعات الألعاب الإلكترونية، 1 بالمئة منَ الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2030، لم يذكر في رؤيته الاقتصادية.. حرية التعبير، أو أهمية حماية الخصوصية الشخصية في المساحة الرقمية، فسبقَ وأن قمعَ النظامُ السعودي كل مُعارِض مِن خلال استغلاله للبيانات، ما يُمكن أن يُحيل فكرة استخدام الألعاب إلى وسيلة للمراقبة والسيطرة، الأمرُ الذي يتطلّب مُساءَلة ويقظة، لا سيّما فيما يتعلّق بسلامة الأطفال.
الرياض كانت استحوذَت، العامَ الماضي، مقابل 4.9 مليارات دولار على استوديو سكوبلي Scopely المتخصِّص في ألعاب الأجهزة المحمولة، في كاليفورنيا، حيث لعبَ المال دورًا غطّى على الأمان والنزاهة.
ولإلقاء الضَوء على ما هو على المِحَكّ، أجمعَ خبَراء على وجوب طرح أسئلة حول الدوَل والأفراد في هذه المساحات الافتراضية، مع دقّ ناقوس الخطر عند أيّ انتهاك لها.