آخرُ مستجدّات السودان، البلد الذي يُعاني التدهور السياسي والتأزم الإنساني، منذ عامٍ ونصف العام، في ظلّ تمويل الإمارات لمرتزقة تُعَمّق الأزمة في البلاد.
***
بالتزامُن مع تقارير مُفزِعة عن السودان، تدهورٌ سياسيٌ وتأزمٌ إنسانيٌ يتفاقمان، في ظلّ انتهاك سيادة البلاد والتدخُل في شؤونه، منذ عامٍ ونصف العام.
آخرُ المستجدّات تقول إنّ الاقتتالَ سادَ بنسبة سبعين بالمئة في مختلِف المناطق، بين قوّات الجيش المحلي بقيادة عبد الفتّاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، والمُموَّل منَ الإمارات؛ البلدُ الخليجي الذي تغذّى على نشر الفوضى لاستغلال نقاط ضعف البلاد ونَهب مواردِها.
وفي مِلفّات الموت الذي يهدّد حياة ملايين النازحين والعالقين في مناطق القتال، المُنسقية العامة لمعسكرات اللاجئين في الإقليم، قالت مطلِعَ أغسطس الحالي، إنّ ما بين 20 إلى 25 شخصًا، من بينهم الأطفال والنساء والمسنّين وذوي الاحتياجات الخاصة، يموتون يوميًا، بسبب سُوء التغذية الحادّ وفقدان العلاجات والأدوية، مُشيرةً إلى أنّ المخزون الغذائي استُنفد، وأنّ الانهيار المُتسارع للجُنيه شلّ قدرة تغطية الاحتياجات.
ووسطَ صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية، رغمَ إعلان رسمي عن انتشار مجاعة، يُعاني نحو 18 مليون شخصًا منَ الجوع الحادّ، وفقًا لآخر بيانات الأمم المتحدة. فضلًا عن آلاف الضحايا والجرحى، وأكثر مِن ثمانية ملايين نازح انتشرَت بينهم الأمراض والأوبئة.
ووسط مخاوف المراقبين مِن جرائم الحرب الواقعة، يشكّل السودان صيدًا وافرًا لمُخطَطات أبو ظبي السيادية.