نبأ – أعلنت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء 6 آب/أغسطس 2024، عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية.
وقالت الحركة، في بيان: “بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسَّعة في مؤسسات الحركة القيادية، قررت حماس اختيار الأخ القائد المجاهد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية”.
وفيما عبَّرت عن ثقتها بالسنوار قائداً لها “في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقَّد”، استذكرت “في هذه اللحظة التاريخية قائدها الشهيد إسماعيل هنية الذي قدَّم في سيرته القيادية نموذجاً للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة”.
وقال القيادي في “حماس”، محمود المرداوي، إنّ “اختيار السنوار جاء بعد تشاور في الحركة ترافق مع حركة تشويش من دول رعناء”، موضحاً أنّ “منصات إعلامية وأشخاص مغرضون حاولوا إظهار مشهد يضعف الحالة الوطنية الحاضنة للمقاومة”.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المرداوي قوله إنّ “الحركة ستكون طوع إرادة رئيس المكتب السياسي الجديد لها”، مشيراً إلى أنّ “إحدى صلاحيات رئيس المكتب السياسي اختيار نائبه من دون قيود أو جغرافيا أو مناصب، ولكنّه يجب أنْ يكون عضو شورى عام”.
بدوره، قال القيادي في “حماس” أسامة حمدان إنّ “قيادة الحركة اختارت يحيى السنوار لقيادتها بالإجماع”، مضيفاً أنّ “اختيار حماس بهذه السرعة للسنوار رئيساً يدلّل على حيوية الحركة”.
وذَكَر أنّ “الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها تحت إشراف السنوار”، كاشفاً عن أنّ الأخير “لم يكن بعيداً عن المفاوضات”.
بدوره، قال القيادي في “حماس” طاهر النونو إنّ “اختيار السنوار رئيساً للحركة رسالة إلى الاحتلال بأنّ تهديداته لا تخيف قادة المقاومة ولن تؤثِّر في قراراتهم”.
وشدّد النونو، في حديث تلفزيوني، على أنّ “حماس لم ولن تشكِّل أي عقبة في طريق المصالحة الفلسطينية”.
واغْتِيل هنية، يوم الأربعاء 31 تموز/يوليو 2024، بمقذوف حربي استهدف غرفته في مقر إقامته في طهران، وفق ما أعلن عنه الحرس الثوري، مؤكداً أنّ كيان الاحتلال يقف خلف الاغتيال الذي جاء غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.