نبأ – أدان النائب في مجلس العموم البريطاني، جبرمي كوربين، المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، قائلا: “المزيد من القتلى في غزة يقتلون بالسلاح الأميركي والبريطاني الذي يزود جيش الاحتلال به”.
وقال كوربين خلال مشاركته في مؤتمر “سحب الاستثمارات من أجل فلسطين” في لندن، أمس السبت، الذي تنظمه حركة التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة، إنه من المخزي والعار أكثر من أي وقت مضى استمرار تزويد “إسرائيل” بالسلاح.
وردا على سؤال حول ما سيقوم به هو والنواب المستقلون للضغط على الحكومة البريطانية، قال: “نقوم بالعديد من الضغوط على الحكومة الجديدة فيما يتعلق بمراجعة التصديق على تراخيص السلاح لـ”إسرائيل” وسنستمر في ذلك. كما قمنا مؤخرا بالضغط في قضية المحكمة الجنائية الدولية بهدف سحب الطعن القانوني لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وهو الطعن الذي قدمته الحكومة السابقة ونجحنا في أن يسحب”.
وحول إمكانية أن تستجيب حكومة حزب العمال الجديدة لمطالب وقف تصدير السلاح، قال كوربين: “الحكومة الجديدة تحت الضغط بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة، حيث حصل حزب العمال على عدد أصوات أقل من الانتخابات السابقة وهم يعلمون أنهم خسروا الكثير من الدعم من الناخبين بسبب موقفهم عدم تبني وقف إطلاق النار في غزة”.
وذكر كوربين كيف أن الحكومات البريطانية في السابق فرضت عقوبات على العديد من الدول، مثل روسيا وفنزويلا بشكل سريع بسبب قضايا حقوق الإنسان، بينما تمتنع عن القيام بذلك حينما يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأخير متهم في محكمة العدل الدولية بتهم الإبادة الجماعية ومع ذلك ما زالت الحكومة البريطانية تمتنع عن فرض عقوبات عليها.
وأشاد كوربين بالناشطين الذين يشاركون في حملات المقاطعة وفرض العقوبات على “إسرائيل”، قائلا: “هذه الحملات تعطينا أملا وهي التي سوف تصنع التغيير”.