نبأ – قال المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ “الصفقة قد ترفع إسرائيل من الدرك الأسفل الاستراتيجي الذي هي فيه وتعيد تثبيت مكانتها في المنطقة”، مشيراً إلى أنّ “القرار الأميركي الصادر الأسبوع الحالي بإزالة حظر السلاح عن السعودية هو إشارة مهمة إلينا بأنّ الطريق إلى التطبيع مع الدولة العربية الأهم لا يزال مفتوحاً”.
وأضاف بن دافيد، في مقال نشرته الصحيفة اليوم الجمعة 16 آب/أغسطس 2024، إنّ “الحاكم السعودي الفعلي محمد بن سلمان يقول للمشرّعين الأميركيين إنّ حياته معرَّضة للخطر إذا تم تحقيق تطبيع مع إسرائيل، فَفُتِحَت لنا فرصة مشكوك بأنْ تبقى مفتوحة لزمن طويل”.
ولفت الانتباه إلى أنّ “التطبيع مع السعودية قد يكون محطِّماً دراماتيكياً للتعادل بالنسبة إلى إسرائيل، لا يقل بل وربما أكثر من “اتفاقات أبراهام” (اتفاقات التطبيع) مع الإمارات والبحرين”.
وتابع قوله: “ربما يعيد التطبيع تموضعنا كَرُوّاد ائتلاف إقليمي بدعم أميركي ضد “العدو” الإيراني. السعودية، مثل الإمارات، هي مثال قدوة لنزع “التطرُّف” الذي يتطلّع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إلى أنْ يَحُلَّه على غزة”، فـ “دولتان ربَّتا طوال سنين على كراهية إسرائيل، وبدأتا تربِّيان بشكل مختلف. إذا ما تمكَّنا من ربطهما بدور مُجْدٍ في غزة والضفة فسنتمكَّن من تصميم مستقبل إسرائيلي آخر”، بحسب بن دافيد.
وكان موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي قد كشف، يوم الأربعاء 14 آب/أغسطس 2024، عن أنّ ولي العهد السعودي أخبر مشرِّعين أميركيين بأنّه “معرَّض لخطر الاغتيال من خلال سعيه إلى صفقة تطبيع كبرى مع إسرائيل”.