أخبار عاجلة

ردود فعل غاضبة ومستنكرة لإعدام الشهيد النمر وبيان الداخلية المُضلل

نبأ – منذ إصدار الداخلية السعودية بيانها حول جريمة إعدام معتقل الرأي عبد المجيد النمر إبن بلدة العوامية في القطيف، توالت ردود الفعل المنددة والغاضبة من تعطش النظام السعودي لسفك الدماء، والمستنكرة للاتهامات التي يلفقها حيث اتهم البيان، الشهيد، بالانتماء لتنظيم “القاعدة” الإرهابي.

وأكد القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية د. فؤاد إبراهيم أن اتهام الشهيد عبد المجيد النمر من بلدة العوامية في محافظة القطيف بالانضمام إلى تنظيم القاعدة يعبر عن إفلاس النظام السعودي وعبثيته وتعطشه لسفك الدم وممارسة سياسة التخويف بعد فشله في إقناع السكان بمشروعيته.

وأشار الدكتور إبراهيم إلى ملاحظتين على بيان الداخلية:

أولا: منذ الإعلان عن تنظيم القاعدة، وفي ذروة توهجها الإعلامي لم يحصل أن ارتبط “شيعي” بهذا التنظيم، ببساطة لأن التنظيم في الغالب تكفيري إقصائي لكل من هم من خارج “العقيدة السلفية”، فكيف إذا كان هذا الشخص من العوامية بخصوصيتها السياسية والمذهبية والرسالية.

ثانيًا: هل يعقل أن ينتمي هذا الشخص لتتظيم فقد بريقه وتفككت بنيته التنظيمية ولايكاد بذكر في الإعلام، ما ينطبق عليه المثل اللبناني “يطعمك الحج والناس راجعة”

كما علق عضو “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية عباس الصادق في سلسلة تدوينات على منصة “X” على جريمة النظام السعودي، وقال إن الشهيد، المعروف بتدينه والتزامه في بلدة العوامية بالقطيف، تحمّل مضايقات النظام بسبب ولايته على مسجد عين الإمام الحسين (ع)، الذي تعرض للهدم.

وأضاف أن الشهيد كان قد اعتُقل في 8 أغسطس 2012، وأفرج عنه بعد شهر، لكنه لم يسلم من الاستدعاءات المتكررة. وهذا يبرز سياسة القمع التي ينتهجها النظام ضد النشطاء ومعتقلي الرأي.

وتابع: “في أبريل 2018، عاود النظام اعتقاله، وفي أكتوبر 2022، قضت المحكمة بإعدامه. في غياب صارخ للعدالة وتكذيب لكل مزاعم التسامح والانفتاح، ودعايات الإصلاح والتغيير. ومن المفارقات أن يتهمه النظام بالانتماء لتنظيم القاعدة الذي يتقرب إلى الله بذبح الشيعة، البيان يؤكد ما نقوله دائما حول سياسة القص واللصق والبيانات المعلبة التي تصدرها وزارة الداخلية مع كل جريمة اعدام لمعتقلي الرأي”.

المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قالت إن البيان الرسمي لوزارة الداخلية السعودية التي اتهم الشهيد بالانتماء لتنظيم القاعدة، وهو ما تستبعده المنظمة لكونه من منطقة العوامية ومن الطائفة الشيعية، يثبت إلصاق التهم عشوائياً بالمعتقلين.

وفي هذا الإطار، قال الكاتب والمدافع عن حقوق الإنسان

بدوره قال رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان يحيى حديد إن إعدام النظام السعودي عبدالمجيد النمر جاء بدوافع طائفية، متسائلا: “إلى متى يستمر النظام السعودي بارتكاب المزيد من الجرائم؟”

وقال: “سياسة الانتقام من الشيعة في السعودية تؤكد أن لا نية لأي إصلاح سياسي أو حقوقي. فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويعدم شخص من المنطقة الشرقية القطيف أو الأحساء، من قال أن الأوطان تبنى بقطع الرؤوس؟؟

أما الناشط الحقوقي والمحامي عيسى فقد وصف بيان الداخلية الذي يبرر لجريمة الإعدام بالفضيحة وقال:” هذه فضيحة ودليل قطعي يثبت كذب الحكومة السعودية ويثبت صورية محاكماتها وتهمها وادعاءاتها التي تبرر بها سفك دماء الأبرياء. فمن أعدمته السلطات السعودية اليوم اليوم هو ابن عم الشيخ الشيعي نمر النمر الذي أعدمته السعودية في إعدام جماعي في يوم واحد في الثاني من يناير 2016.

وأضاف: “ضحية اليوم شيعي وليس سني وتنظيم القاعدة تنظيم سني متطرف وقد استهدف الشيعة في العراق والكويت وحتى في السعودية ومؤخراً في عمان؛ فكيف لشيعي من أسرة شيعية متدينة أن يكون عضواً في تنظيم سني متطرف وفي ذروة الصراع الدموي بين السنة والشيعة الناتج عن الفتنة التي تغذيها الحكومة السعودية العميلة للحؤول دون وحدة المسلمين واتحادهم ضد عدوهم الأوحد الذي يتهدد وجودهم ومقدساتهم في المنطقة؟

ووجه رسالة للمواطن السعودي قائلا: “استيقظ أيها المواطن الإمعة فغداً الضحية قد يكون أنت أو صديقك أو من أفراد أسرتك”.


من جهته أوضح الناشط العوامي أن الشهيد عبد المجيد النمر كان قد اعتقل نكاية بالشهيد الشيخ نمر النمر، وأنه في بادئ الأمر لفقت له تهمة متعلقة بملكية مسجد عين الإمام الحسين “ع”.

وتابع في تغريدته قائلا: ” فضحهم وأخزاهم أكثر باتهامه وهو المنتمي لمذهب أهل البيت عليهم السلام بالارتباط بتنظيم القاعدة المختلف معه عقديا في دلالة واضحة أن النظام السعودي حين يسفك دم الضحايا يزج بأي تهم ويحشوها حشوا لإعطاء نفسه صفة شرعية حيال ما يمارسه من اجرام وسفك للدماء”.

من جهته، الناشط السياسي  محمد عزالدين قاكتفى بالقول إن ثورة الشيخ النمر مستمرة فيما كتب ناشطون آخرون أن تجاهل الإعدامات التي يرتكبها النظام السعودي بحق معتقلي القطيف الأبرياء يعني تحويل الظلم إلى قاعدة مقبولة، داعين إلى الانتفاض والاستنكار، مشددين على أن الصمت عار.