نبأ – غادر مليون مستوطن إسرائيلي، الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة المحاصر في أكتوبر 2023، وذلك بحسب بيانات إسرائيلية رسمية كشف عنها إعلام الاحتلال.
وكشفت صحيفة “يديعوت احرنوت”، أمس السبت 17 آب/ أغسطس، عن ارتفاع عدد المستوطنين الذين يغادرون الکیان الصهیوني المقام على أرض فلسطين، مرجعة ذلك إلى التهديدات التي يسببها استمرار الحرب في قطاع غزة، وما يرافقها من انخفاض مستوى المعيشة وتفاقم حدة الانقسام الداخلي.
واعتمدت الصحيفة على “بيانات رسمية” أكدت أن أعدادا كبيرة من المستوطنين يهربون إلى الخارج نظرا للأجواء المتوترة. وجاء في تقريرها أنه وفق معلومات لم تؤكدها السلطات في تل أبيب فإن عدد الهاربين من الكيان وصل إلى مليون مستوطن منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة: “إن هذه الأسباب دفعت بالكثير من الإسرائيليين للتفكير مجددًا في بقائهم في الأراضي المحتلة والخشية على مستقبلهم”.
ونقلت الصحيفة عن مركز الإحصاء المركزي في كيان الاحتلال معطيات تدل على أنّ هناك زيادة بنسبة 20 بالمئة على عدد المهاجرين مقارنة بالعام الماضي، عدا عن انتشار ظاهرة إقامة تجمعات للمستوطنين الإسرائيليين خارج فلسطين المحتلة خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى تقارير إحصائية تؤكد تفاقم الهجرة العكسية بعد معركة طوفان الأقصى، في ظل الإعلان عن تأسيس حركات وجمعيات شعارها (لنغادر معًا)، والتي استقطبت عشرات آلاف المستوطنين.
وفي الأشهر الستة الأولى من الحرب على أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نصف مليون مستوطن غادروا “تل أبيب”.
وفي سياق متصل، كشف مركز تراث بيغن، في دراسة عن أن 59% من المستوطنين الإسرائيليين يفكرون بالتوجه إلى سفارات أجنبيّة للاستفسار وتقديم طلبات للحصول على جنسيات أجنبية، بينما أبدت 78% من العائلات الإسرائيلية دعم أبنائها الشباب للسفر إلى الخارج.
وبينت دراسة نشرتها وزارة الاستيعاب “الإسرائيلية”، أنّ ثلث المستوطنين الإسرائيليين يؤيّدون فكرة الهجرة، وخصوصا بعد معركة سيف القدس، في مايو 2021، ووفقا لأرقام ما تسمى وزارة الاستيعاب، غادر “إسرائيل” واستقرّ في الخارج، منذ مطلع 2021، ما مجموعه 720 ألف مستوطن، في حين سَجّل العام نفسه تفوّقاً في ميزان الهجرة المعاكسة لمهاجرين هم في الأساس قادمون من الخارج.