نبأ – عندما أصبح صندوق الاستثمارات السعودي تحت السيطرة المباشرة لمحمد بن سلمان عام 2015، كان ذلك تفويضاً بالاستثمار خارج البلاد تبعاً لأهوائه، ضمن رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي بالمملكة.
أما اليوم، فالسعودية تعيد ترتيب أولوياتها للتوجه المحلي، بعد جولة إنفاق عالمية بمليارات الدولارات في الخارج، إلى حد أن زمن المملكة كمصدر لدفع الأموال والتمويل يقترب من نهايته، بحسب ما ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية.
كيف لا، والصندوق أحدث ضجة بسلسلة من الصفقات مع جهات خاسرة، كشركة صناعة السيارات الكهربائية “لوسيد” التي خسرت 2.8 مليار دولار العام الماضي، وشركة الواقع المعزز “ماجيك ليب” التي لا تزال تبحث عن نموذج أعمال عملي لها رغم مرور 14 عاماً على النشأة.
حتى أنه ضخ عشرات المليارات في أسواق الأسهم الأميركية والأوروبية، فضلا عن ملياري دولار في مشروع استثماري خاص أنشأه مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وبالمحصلة، يمكن القول إن التوجه للاستثمار في الشركات والمشاريع المحلية ما هو إلا إقرار الصندوق ومن خلفه بن سلمان بالإخفاق، ومحاولة إعادة تموضع في ظل عجز في الميزانية وصل إلى حوالي 5% من الدخل القومي.