كشف محلل الشؤون العسكرية في موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، رون بن يشاي، الأربعاء، أن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي “أمان” نقلت تقديراً تحذيرياً إلى المؤسسة العسكرية والأمنية، تُرجح فيه حصول تصعيد في الضفة الغربية، وقد يكون بأبعاد انتفاضة، بحيث تتضمن عمليات فدائية.
و لفت بن يشاي إلى أنه يُلاحظ في “إسرائيل” حصول تغير منذ اندلاع حرب طوفان الأقصى، في استخدام العبوات بشكل مكثف في العمليات داخل الضفة الغربية، كما يُلاحظ حصول ارتفاع في الحافزية وسط الشباب هناك.
وأشار بن يشاي إلى وجود خشية ملموسة في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية من اندلاع انتفاضة كاملة يتخللها الكثير من المواجهات النارية.
وأضاف أن السيناريو الذي يقض مضجع المؤسسة العسكرية والأمنية هو انقضاض منظم من جانب الكتائب الفلسطينية في شمال الضفة الغربية على مستوطنات أو مزارع تابعة للمستوطنين، كما حصل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية. وفي جيش الاحتلال الإسرائيلي يسمّون ذلك “سيناريو تغيير وجهة السلاح”.
وحذّر بن يشاي من أن “إسرائيل” موجودة حاليا في فخ، لأنه إذا لم تعمل داخل مناطق الضفة، قد تتوسع ظاهرة العمليات، لتنزلق إلى عمق الكيان، لذلك يعمل الجيش في محاولةٍ لإخماد موجة العمليات، بحيث يوجد اليوم في الضفة 23 كتيبة ووحدة خاصة.
من جهته، لفت مراسل شؤون المناطق الفلسطينية المحتلة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أليشع بن كيمون، إلى أنه منذ أكثر من 10 أشهر من الحرب، يعمل جيش الاحتلال على إبقاء ساحة الضفة الغربية هادئة نسبياً، من خلال اعتماد أنشطة هجومية.
وأشار إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية تحذر منذ أشهر من حصول هذا التصعيد، بعد أن لاحظت عدة عوامل قد تؤدي إلى اشتعال الساحة في الضفة الغربية.