نبأ – ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء أنّ “عائدات السعودية من صادرات النفط انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات، بسبب انخفاض أسعار النفط وقرار المملكة بخفض الإنتاج”.
وأوضحت الوكالة، في تقرير يوم الخميس 22 آب/أغسطس 2024، أنّ “مبيعات شحنات النفط الخام والمنتجات المكرَّرة انخفضت إلى 17.7 مليار دولار في يونيو (حزيران 2024)، وفقاً لهيئة الإحصاء الرئيسية في البلاد”، قائلة: “هذا أقل بنسبة تزيد عن 9 في المئة على أساس سنوي وحوالي 12 في المئة عن مايو (أيار 2024)”.
وأشارت الوكالة إلى أنّ “عائدات النفط تظل مصدراً أساسياً للدخل بالنسبة إلى السعودية، لكنّ مخططات ولي العهد محمد بن سلمان واجهت تراجعاً بسبب انخفاض تدفُّقات البترودولار منذ عام 2022″، مذكِّرة بأنّ “النفط يمثِّل 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، التي شهدت انخفاضاً حادّاً في الأنشطة النفطية”.
وذكرت أنّ “المملكة اضطرَّت إلى تقليص أو تأخير بعض أكبر مشاريعها، بما في ذلك مدينة “نيوم”، خاصة بعدما فشلت في رفع الأسعار باستراتيجيتها المتمثِّلة في خفض الإنتاج”.
وكانت شركة “أرامكو” السعودية قد أعلنت، يوم 6 آب/أغسطس 2024، عن تَراجُع أرباح الربع الثاني من 2024 بنسبة 3.4 في المئة، على خلفية انخفاض الكميات المُباعَة من النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير. وأشارت، في بيان، إلى أنّ ذلك بسبب “تأثير انخفاض الكميات المُباعَة من النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير”.
جاء ذلك بعدما تَراجَع صافي أرباح الشركة في الربع الأول من 2024 بنسبة 14,5 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023.
ويعود ذلك إلى سلسلة من قرارات خفض الإنتاج بدأت في تشرين أول/أكتوبر 2022 عندما أعلن تحالف “أوبك بلاس” للدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وروسيا عن خفض الإنتاج بمقدار نحو مليونَيْ برميل يوميا، في محاولة لدعم الأسعار، بحسب “الحرة”.