نبأ – أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية عن قلقها الشديد على حياة مئات السجناء المهددين بالإعدام في السعودية بتهم تتعلق بالمخدرات، بما في ذلك 33 مصريا في سجن تبوك، بحسب ما نشر موقع “ميدل إيست مونيتور”.
ولفت الموقع إلى الارتفاع الحاد في عدد أحكام الإعدام المنفذة منذ بداية عام 2024، مصحوبة بمعلومات مقلقة من داخل السجون. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها المنظمات الحقوقية فإن شعورا بالقلق والخوف يسودان في سجن تبوك بين المحكوم عليهم بالإعدام، ومعظمهم من المصريين.
ونقلت المنظمات في بيان صدر مساء الخميس الماضي: “تم بالفعل إعدام ثمانية رجال لارتكابهم جرائم تتعلق بالمخدرات في تبوك هذا العام، و42 في البلاد ككل، من بينهم ثلاثة مصريين.
وأشار البيان أيضا إلى أنه على الرغم من عدم وجود شفافية في تعامل السلطات السعودية مع عمليات الإعدام، إلا أن المراقبة المستقلة لبعض الحالات أكدت نمطا من الانتهاكات التي عانى منها العديد من الرجال المدانين خلال فترة اعتقالهم ومحاكمتهم. وتشمل هذه القضايا عدم وجود أي دور للقنصلية أو السفارة المصرية ، وعدم منح المتهمين حقهم في الدفاع عن أنفسهم بشكل كاف، وعدم تعيين محام لهم، وعدم التعامل بجدية مع مثولهم في المحكمة، بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وأشارت المنظمات إلى أنه لا توجد أرقام رسمية لعدد الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام في السعودية ، لكن المؤشرات تشير إلى وجود مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة في السجون السعودية الذين أدينوا في قضايا تتعلق بالمخدرات. ومع ذلك، فإن غياب الشفافية في التعامل الرسمي مع هذه القضايا، وانعدام العدالة، وانعدام الثقة في النظام القضائي، والخوف من الانتقام إذا تحدثوا علنا، يجعل من المستحيل على المدانين التعبير عن معاناتهم.