إيران / نبأ – رفض قائد الثورة السيد علي الخامنئي، اليوم الخميس تحركات السعودية في المنطقة، و إعتبرها غير مقبولة، وقال: أن هجوم السعودية على اليمن وقتل الأطفال وتهديم المنازل وتدمير البنى التحتية في هذا البلد، يعد جريمة كبرى، تشبه ما قام به الكيان الصهيوني في غزة مشدداً على أن أمريكا التي تدعم النظام السعودي ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم باليمن، كما أكد ان طهران لن تسمح بأي شكل من الأشكال، تفتيش منشآتها العسكرية أو إيقاف صناعتها الدفاعية.
وجاءت تصریحات خامنئي خلال إستقباله قبل ظهر الیوم حشداً من الشعراء وقراء المراثي و ذاکري مناقب أهل بیت الرسالة (علیهم السلام) بمناسبة ذکرى المیلاد السعید لسیدة نساء العالمین فاطة الزهراء علیها السلام، حسبما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
وإعتبر خامنئي الهجوم على الشعب الیمني جریمة وإبادة جماعیة یمکن متابعتها على المستوى الدولي، وأضاف: السعودیة أخطأت باعتدائها على الیمن وأسست لبدعة سیئة في المنطقة، وسیمرغ أنفها بالتراب، وعلیها أن تضع حداً لجرائمها في هذا البلد، اذْ أن ما تقوم به، یشبه ما قام به الکیان الصهیوني في غزة.
وتطرق السيد خامنئي إلى المفاوضات النوویة التي عقدت مع أمریکا في لوزان، وشدد على أنها اقتصرت فقط حول النووي، ولم نحاورها في أي موضوع آخر سواء إقلیمي أو دولي أو داخلي.
وقال قائد الثورة الإسلامیة في إيران أن البعض یتساءل ما هو موقف القیادة من تطورات الملف النووي، بینما لیس هناك ما یستدعی أي موقف، فالمسؤولون المعنیون یقولون أن شیئاً لم یحدث حتی الآن، ولیس هناك أمر إلزامي، وبالتالي فإنني لست مؤیداً ولا معارضاً، وکل شيء یتوقف على التفاصیل فی المستقبل، وربما یعمد الطرف المقابل، المعروف بنقض العهد، إلی إثارة العراقیل عند مناقشة التفاصیل، ومن هنا فإنه من غیر المنطقي حالياً، أن تعلن القیادة أو غیرها، مبارکتها لما تم التوصل الیه في لوزان، لأن ما أُنجز لا یمثل نص إتفاق کما لا یعني إختتام المفاوضات.
وأشار القائد الخامنئي إلی أنه لم یکن یوماً متفائلاً بالحوار مع أمریکا، ومع ذلك، وافقت علی هذه المحادثات المقطعیة وساندت الفریق الایراني المفاوض وسأبقی أسانده، کما شدد علی مواقفه السابقة في تأیید أي إتفاق یحفظ مصالح وعزة الشعب الایراني، وأن عدم الإتفاق أفضل من إتفاق یضر هذه المصالح.
کما أکد خامنئي أن إیران الاسلامیة لن تسمح بأي شکل من الأشکال، بتفتیش منشآتنا العسکریة أو إیقاف صناعتنا الدفاعیة، لافتاً إلى أن أي إتفاق لا ینبغي أن یستهدف أصدقاء إیران في جبهة المقاومة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.