نبأ – أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن الهجوم الإيراني على تل أبيب قبل أيام قانوني وشرعي بالكامل، وقال: “الأعداء لن يحققوا النصر أبداً على حماس وحزب الله، والمقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها.
وبعد أكثر من أربع سنوات على آخر إمامة له لصلاة الجمعة في طهران، شارك السيد الخامنئي بمراسم تأبين الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله في مصلى الإمام الخميني في طهران، وقال: ارتأيت أن يكون تكريم الشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي والإنسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة السيد حسن نصر الله في صلاة جمعة طهران.
وأضاف: “أنّنا جميعاً مصابون ومكلومون بشهادة السيد نصر الله ولكن عزاءنا لا يعني اليأس والاكتئاب. غادرنا نصر الله بجسده لكن روحه ونهجه وصوته الصادح سيبقى حاضراً فينا»، موضحاً أنه «بتدبير السيد نما حزب الله مرحلة بمرحلة”.
ولفت السيد الخامنئي إلى أن السيد نصر الله كان للمناضلين على طرق الحق سنداً ومشجعاً وتأثيره تجاوز حدود لبنان وإيران والدول العربية وستعزز شهادته مدى هذا التأثير.
واعتبر أن العدو الخبيث الجبان إذ عجز عن توجيه ضربة لبنى حركات المقاومة عمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات وقتل المدنيين.
وبعد ثلاثة أيام من إطلاق الحرس الثوري الإيراني وابلاً من الصواريخ الباليستية على الأراضي الإسرائيلية، أكد خامنئي أن إيران ستنفذ كل مهامها بصلابة كاملة، لكنّه أوضح: “لن نتأخر بأداء واجبنا ولن نقصر ولن نتسرع وننفعل بل سنحتكم للمنطق والرأي الصحيح لأصحاب القرار العسكري والسياسي”، مشدّداً على أن كل ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة ولكل الإنسانية.
واعتبر أن أعداء الأمة الإسلامية هم نفسهم أعداء الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي والمصري والسوري واليمني، وقال: “أعداء الأمة لديهم غرفة عمليات واحدة ويتلقون الأوامر من مكان واحد ولو اختلفت أساليبهم بين دولة وأخرى”.
وأكد أن الأمة الإسلامية بإمكانها التغلب على خطط الأعداء ومؤامراتهم، مشيراً إلى أن العدو يسعى إلى إثارة الفتن والفرقة بين الدول الإسلامية.
وشدّد على أن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته أمام المحتلين والغاصبين، موضحاً أن الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بالدفاع عن نفسه أمام العدو الذي احتل ترابه وأرضه.
ورأى أنه لا يحق لأحد أن ينتقد مساندة اللبنانيين ودفاعهم عن إخوانهم الفلسطينيين، وقال: “للبنان وحزب الله الحق في مساندة أشقائهم الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم». واستطرد قائلاً: “جهاد الرجال في فلسطين ولبنان قد أعاد الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء”.