نبأ – تزامنًا مع حصار مطبق وعمليات نسف وتدمير لتهجير السكان، تتعرض مناطق شمالي قطاع غزّة لقصف واعتداءات “إسرائيلية” متواصلة.
ومنذ ساعات الفجر، هزّت سلسلة انفجارات ضخمة شمالي قطاع غزّة نتيجة عمليات النسف “الإسرائيلية” لمباني في مناطق الصفطاوي والتوام وشمالي غربي جباليا.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا، غير أنّ الفلسطينيين يصرون على البقاء، وعدم النزوح إلى الجنوب، لأنّه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع، فكلّ الأمكنة تتعرض لقصف الاحتلال.
وأطلقت آليات الاحتلال شرقي مخيم جباليا نيرانها في اتّجاه منازل الأهالي، فيما تتعرض جباليا ومخيمها لقصف مدفعي متواصل منذ ليلة أمس، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وقد تمّ انتشال 22 شهيدًا وأكثر من 90 جريحًا بقصف “إسرائيلي” ليلًا على جباليا البلد، فيما لا يزال هناك مفقودين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال قطاع غزّة، فارس عفانة، إنّ فرق الإسعاف والدفاع المدني “عاجزة عن الوصول إلى مناطق تعرضت للقصف “الإسرائيلي” شمالي القطاع، بسبب منعها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكّد وجود عشرات الجرحى والشهداء تحت الأنقاض، من دون أن يتمكّن أي أحد من الوصول إليهم، على الرغم من المناشدات التي وصلتهم.
من جانبه، ناشد الضابط في جهاز الدفاع المدني معتز أيوب المنظمات الدولية التدخل والتنسيق لتسهيل عمل فرق الإنقاذ شمالي القطاع.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.