نبأ – كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في الصناعات العسكرية والأمنية وضباط سابقين وخبراء، أن “إسرائيل” تواجه نقصاً كبيراً في الصواريخ الاعتراضية”،
وهو ما يفسر الشروع في إرسال منظومة “ثاد” الأميركية المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية وقوى بشرية لتشغيلها في “إسرائيل” تحسباً للرد الإيراني. وطبقاً لما نقلته الصحيفة البريطانية عن المسؤولة السابقة عن ملف الشرق الأوسط في وزارة الحرب الأميركية، دانا سترول، فإن “مشكلة الذخيرة في “إسرائيل” جديّة بالفعل، وإذا ردّت إيران على هجوم “إسرائيل” وانضم حزب الله إليها، فستواجه الدفاعات الجوية الإسرائيلية مأزقاً كبيراً”.
وأوضحت أن كميّات الصواريخ الاعتراضية التي توفرها واشنطن لـ”تل أبيب” عبر إرساليات عسكرية “ليست غير محدودة”؛ إذ بحسبها “ليس بإمكان الولايات المتحدة تزويد كل من أوكرانيا و”إسرائيل” بالتوازي بالوتيرة القائمة نفسها. لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة تحوّل”.
وفي ما يتصل بمشكلة نقص مواد صواريخ الاعتراض والتي تواجهها “إسرائيل”، نقلت الصحيفة عن مدير الصناعات الجوية الإسرائيلية، بوعاز ليفي، قوله إن “الموظفين يصلون الليل بالنهار للحفاظ على وتيرة الإنتاج؛ إذ إن قسماً من خطوط الإنتاج تعمل 24/7، بهدف الإيفاء بكل التعهدات، خصوصاً أن صنع صاروخ اعتراضي ليس مسألة أيام”. وبحسبه “ليس سراً أننا بحاجة إلى تجديد المخزونات”.
وهو ما تقاطع مع ما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أخيراً، حول رفع الجيش رتبة الضباط المخوّلين بالموافقة على استخدام الذخائر الثقيلة في الحرب على غزة ولبنان، وذلك بسبب الاضطرار لـ”الاقتصاد في صرف الذخائر، على خلفية النقص القائم”.