نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، أن أحدا لن يتمكن من إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الإسرائيلي ومصالحه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان على لبنان.
وفي كلمة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، قال: “إذا كان الأميركي بإمكاناته وعدوانه لم يتمكن من منع عمليات اليمن المساندة لفلسطين، فلن تتمكن البلدان والقوى الأخرى من تحقيق ذلك”، في إشارة إلى المحاولات الأميركية المستمرة لتوريط الآخرين، ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن النظام السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم في اليمن واشتراكهم مع الأميركي في معركة مباشرة لإسناد العدو الإسرائيلي سيكون مخزيا لهم وعارا عليهم، وسيكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف.
وحول جبهة لبنان، قال السيد الحوثي إنه على مدى شهر من العدوان البري على جنوب لبنان، أظهرت المقاومة الإسلامية صمودا عظيما فيما العدو الإسرائيلي مصدوم بهذا الصمود، ومني بهزيمة بكل ما تعنيه الكلمة، وتكبد خسائر كبيرة، بلغت قرابة الألف من الجرحى والقتلى مع تكتّمه الكبير.
وأكد أن العدو الإسرائيلي في عدوانه البري على لبنان عجز بشكل واضح عن الاختراق الميداني بالرغم من الغطاء الناري الهائل ما وضعه في مأزق حقيقي، حاول على إثره تغيير تكتيكه الذي اعتمده في عدوان تموز 2006 من خلال تسلل قواته وتقدم القليل من الآليات لكنه فشل، وهو يخشى اليوم من تحقق وعد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله بأن يشاهد العالم بالبث المباشر احتراق آليات العدو.
وعن عمليات القصف الصاروخي من لبنان والاستهدافات بالطائرات المسيرة، لفت السيد الحوثي إلى أن الواقع في مدينة حيفا المحتلة أصبح واقعا مخزيا ومشلولا وعاجزا عن ممارسة الأنشطة اليومية، فالصهاينة في معظم شمال فلسطين المحتلة وفي حيفا نفسها أصبحوا يُمضون الكثير من أوقاتهم في الملاجئ في خوف ورعب، وصافرات الإنذار لا تكاد تتوقف في كثير من الأحيان، وتؤدي دورها المناسب في إخافتهم وفي أن تمتلئ قلوبهم بالرعب.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي فشل بكل منظوماته من منع الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي يطلقها حزب الله، وهي أصبحت تؤرق العدو وتقلقه إلى درجة أنهم اعترفوا -وهم في حرج وخزي- عن عجزهم من منعها من التحليق في أجواء فلسطين لأكثر من ساعة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي الذي كان يعد المستوطنين بالعودة إلى شمال فلسطين المحتلة بأمن وسلام لم يتمكن من تأمين المغتصبين في حيفا وما بعدها.
وفيما توجه بالتهنئة للشيخ نعيم قاسم بعد تكليفه أمينا عاما لحزب الله، قائلا: “الشيخ قاسم غني عن التعريف، أكرِم وأنعِم بنعيم قاسم وهو من أبرز قادة ومؤسسي الحزب”، شدد على أن جبهة اليمن إلى جانب الشيخ نعيم قاسم وإلى جانب حزب الله والشعب اللبناني.
ولفت أيضا إلى الأداء المتصاعد للمجاهدين في العراق ملحوظ، وقال إنه يبيّض الوجه ومؤرق ومزعج ومؤثر على العدو الإسرائيلي.
وأشار السيد الحوثي إلى أن تخاذل الأمة الإسلامية وتفريطها في أداء مسؤوليتها جعلها الأمة الضحية التي تتعرض للظلم والإجرام أكثر من غيرها من الأمم، داعيا الأمة الإسلامية للتحرك من أجل إيقاف الصهاينة عند حدهم بعد أن عملوا على استباحتها.
وأضاف أن من يرضى بالعبودية للعدو الإسرائيلي فقد فَقَد إنسانيته، موضحا أن المشروع العدائي المشترك بين “إسرائيل” وأميركا والمتصهينين في الغرب يستهدف كل الأمة العربية والإسلامية، مبينا أن من يلتحق بالصهاينة من العرب لا يحسبونه في مستواهم، إنما هو مُستغَل ومستعبد وأداة من أدواتهم، وأي تأييد للصهاينة ولو حتى على المستوى الإعلامي يعتبر ولاء لهم، والولاء للصهاينة تجعل الإنسان شريكا لهم في جرائمهم الفظيعة والتي لا مثيل لها.