نبأ – تتجاهل السعودية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والعدوان على لبنان، وتقدّم نفسَها كمركز للاستثمار والسياحة، في قمّةٍ استثمارية برّاقة بالرياض.
فمع تصاعُد وتيرة العنف الإقليمي، السعودية قدّمَت نفسَها كمركز للاستثمار والسياحة، في قمّةٍ بالرياض عُقدَت الأسبوعَ الماضي، وعُرفت باسْم “مبادرة الاستثمار المستقبلية”.
وفي فقّاعةٍ مُنفصِلة عن هذا العالَم، لم يكُن هناك ذِكرٌ يُذكَر لحرب الإبادة الجَماعية التي يرتكبُها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ولعدوانه على لبنان والمنطقة، وبدلًا مِن ذلك، تبدَّت إعلاناتٌ عن مدُنٍ عملاقة، وسُمعت أحاديثُ عن سياراتِ أُجرةٍ طائرة، على الرغم مِن توظيف الرياض للتطور التكنولوجي في قمعها وتجسُسها على الناشطين. هو جزءٌ ممّا كشفَته صحيفةُ “واشنطن بوست” في الثالث مِن نوفمبر الجاري، لكِنْ خلفَ الكواليس، مشهدٌ آخَر.. فعددٌ مِن مُديري الصناديق العالمية أكّدوا أنّ مخاوف بشأن سجلّ حقوق الإنسان في السعودية، لا تزالُ تمنعُ العمَلاء مِن قبول الاستثماراتِ المُرتبطةِ بالمملكة، إذ إنّ خُطَطَ ومشاريع محمد بن سلمان، في إطار رؤية 2030، تُنفَّذ فوق دماء الأبرياء وتهجيرهم قسريًا، وفقَ تقارير لمنظمات حقوقية.
في أحَد التقارير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” لعام 2024، وردَ أنّ النظام السعودي يعتقل المُعارضين السلميِّين ونشطاء حقوق الإنسان. ويُسَلّط التقريرُ الضَوء على مُدّة سَجنهم الطويلة، فضلًا عن عمليات الإعدام المُتزايدة بسبب تعبيرهم عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ألهذه الأسباب فضّلَ المسؤولونَ السعوديّون التركيزَ على أمورٍ أُخرى تُلَمّعُ صورةَ البلاد؟