نبأ – دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية.. فهل يُوقف الحروب بعد أن همّشَ في خطابه الأول الحربَ الإسرائيلية المستمرّة على لبنان وغزة؟
تزامُنًا مع إعلان فوز دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، صباحَ السادس مِن نوفمبر الجاري، نشرَ المتحدِّث باسْم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه، تهديدات جديدة وأرفقَها بخرائط لمدينة النبطية في جنوب لبنان، وفي الوقت نفسه، استكملَ الاحتلالُ ارتكابَ مجازره في بلداتٍ بقاعيةٍ واقعة في شرقَه.
ترامب الذي وعدَ بعدَم شنّه حروبًا وقال إنهُ سيقومُ بإيقافها والالْتفات إلى الاقتصاد الأميركي، همّشَ خلال خطابه الأوّل حربَ الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والعُدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان، وهو الذي حرّضَ منذ مُدّةٍ قريبة على ضرب الاحتلال للمُنشَآت النووية الإيرانية، وقامَ باغتيال قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني ورفاقه في العام 2020، فضلًا عن مُحاوَلة إرسائه لمشروع التطبيع في الشرق الأوسط، بعدَ مَساعيه لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
ورغم أن المرشّحة كاملا هاريس كانت أكثر صراحةً في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، متمسكة بحماية أمن إسرائيل، ولكن وفي الحالتَين، لا يرى الشَعبان الفلسطيني واللبناني أيَّ أملٍ في أيٍّ منَ الرؤساء الأميركيين، فواشنطن أخفقَت بشكلٍ كبير في حماية القانون الدولي وانحازَت إلى “إسرائيل”، على اعتبار أنها ربيبتها، علاوةً عن سيطرة اللّوبي الصهيوني، منذُ الأزَل، على دفّة الحُكم.