نبأ – تنطلق قمة عربية إسلامية في الرياض، الاثنين، بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية، يقال أن الهدف منها بحث مجريات الحرب في غزة ولبنان.
الواقع أنها ليست سوى استكمالًا لفشل القمة الأولى التي انعقدت في التاريخ نفسه من العام الماضي من دون أن تؤول إلى نتائج ملموسة، فانتهت من دون توصيات وبشعارات فضفاضة حول كسر الحصار من دون إبراز الآليات وهو ما شجع الاحتلال على التوغل في الجرائم.
الواقع أن القمة الحالية التي تتزامن مع مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، برعاية أميركية، لا تعد أكثر من كونها مسرحية إعلامية لإيهام الرأي العام أن السعودية تحرص على حقوق ومصالح المسلمين في غزة ولبنان لكن في حقيقة الأمر هي منضوية بالكامل في المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تغيير وجه المنطقة، وليست في وارد مواجهة الاحتلال وإلا لما بقي ملوك على عروشهم.
وكلام مستشار دونالد ترامب لصحيفة الشرق الأوسط يؤكد التواطؤ السعودي مع الاحتلال للقضاء على المقاومة، بقوله أن ترامب يهدف لتحقيق ما يسمى سلام في الشرق الأوسط، وهو ما أعلنه خلال حملته الانتخابية ما يعني المزيد من اتفاقات التطبيع.
إذًا، الواضح حتى الآن هو تصفية القضية الفلسطينية من خلال القضاء على جبهات المقاومة، وإنهاك قاعدتها الشعبية على غرار ما يحصل في غزة ولبنان في ظل ارتكاب العدوان للجرائم، وسط صمت دولي إسلامي وعالمي، لكن وحدها المقاومة ستعيد الأمور إلى نصابها وتُفشل مشاريع الاحتلال.