نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي في كلمته حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن هناك أنظمة وحكام عرب ومسلمون يصرون على الاحتفاظ بعلاقتهم مع الكيان الإسرائيلي السياسية والاقتصادية، موضحا أن هناك أنظمة وحكام زادت علاقتهم الاقتصادية في القوافل وفي الشحنات من البضائع التي يقدمونها للاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة بالذت بأضعاف مضاعفة .
وبشأن مخرجات القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، أكد السيد الحوثي أنها مؤسفة للغاية، وللإنسان أن يحزن لواقع الأمة عندما يرى مخرجات قمة باسم العرب والمسلمين يحضرها الكثير من زعمائهم، متسائلا، ماذا كانت مخرجاتها في مرحلة يعاني الشعب الفلسطيني أشد المعاناة وأقسى مرحلة هو فيها جراء العدوان الإسرائيلي الإجرامي وبمشاركة أمريكية ؟.
وقال السيد الحوثي: “لم تكن مخرجات تلك القمة مفاجئة لا للشعب الفلسطيني ولا لشعوب أمتنا ولا للعدو ولا للصديق، وكان هذا هو المتوقع، أن يجتمع زعماء العالم العربي والإسلامي ليصدورا بيان مطالبات، وكأننا أمة الملياري مسلم لا نمتلك القدرة على فعل أي شيء البتة فهل تتصور حالة من العجز هي أسوأ من هذه الحالة”.
واستغرب أن تكون تلك المطالبات هي للأميركي الذي هو شريك في كل تلك الجرائم، وعدو مبين لهذه الأمة، ويتحرك مؤمناً بالمشروع الصهيوني ويسعى لتنفيذه، ويقدم كل تلك القنابل التي قُتل بها عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني .
وأكد أن أولئك الذين اجتمعوا يكررون مواقفهم ويطلقون مبادرات فيها الاعتراف بالمجان بأربعة أخماس فسلطين لصالح العدو الإسرائيلي ودون نتيجة، وهم على يقين أن مخرجاتهم التي تتمثل في اصدار بيان مطالبات لن تنفع الفلسطينيين بشيء ولن تفعل لهم شيء .
وأوضح أن القمة ليس فيها أي إجراء أو خطوات عملية لنصرة الشعب الفلسطيني ولو حتى في الحد الأدنى، لا مقاطعة اقتصادية ولا دعم للشعب الفلسطيني على المستوى الإنساني، ولا حتى تصنيف للعدو الإسرائيلي بأنه إرهابي وعدو ومجرم، ولا رفع التصنيف السيء الذي لدى كثير من الأنظمة العربية ضد المقاومة في فلسطين وحزب الله بأنها مجرد كيانات إرهابية، ولا أي خطوات يمكن أن تغيض الأعداء او تؤثر عليهم أو تعبر عن تحرك جاد وفعلي، ولا حتى أعلنت تلك الجهات الرسمية عجزها وفتحت المجال للشعوب أن تتحرك .
وأكد السيد الحوثي أن اليمن يواصل عملياته وأنشطته في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، كاشفا أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في هذا الأسبوع نفذت بـ 29 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة، ومن ضمن العمليات العسكرية ما كان باتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة في يافا وعسقلان وأم الرشراش وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب ومنها ما كان إلى البحار.
وأوضح أن أبرز عملياتنا البحرية هي استهداف حاملة الطائرات الأميركية “إبراهام لينكولن” في البحر العربي، وهربت بعد الاستهداف لها بمئات الأميال، مؤكدا أن “العدو” من بعد هروب حاملة الطائرات الأميركية التي كانت فيما سبق في البحر الأحمر أصبح يتهرب من البحر الأحمر، ولم تدخله حاملة الطائرات منذ تلك المدة.
وقال السيد الحوثي: “حاملة الطائرات الأميركية كانت تتحرك أحيانا إما من الخليج إلى بحر عمان أو أطراف المحيط الهندي أو في البحر العربي بتخفٍ وتمويه ووصل في بعض الحالات أن تتحرك حاملة الطائرات الأميركية على مقربة من بعض السواحل الأفريقية خوفا من الاستهداف”.
كما كشف أن تنفيذ العملية البحرية لاستهداف حاملة الطائرات الأميركية والبارجتين تم في وقت كان يحضّر الأميركي لتنفيذ أكبر عملية جوية عدوانية على اليمن في تلك الليلة منذ إعلانه للعدوان الذي يساند فيه العدو الإسرائيلي، وأن العملية التي كان يحضر لها الأميركي فشلت، وفي نفس الوقت أصبح في موقف الدفاع، وهربت حاملة الطائرات لمئات الأميال. وأضاف أن الأميركي لو أراد أن يقدم حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر فهو سيقربها أكثر لاستهدافها، وإذا أراد أن يتجرأ على ذلك فليجرب.