نبأ – تعيش السعودية فوضى اقتصادية نتيجة التهور المالي، وهو مصطلح يمكن لأي متابع متخصص بالشأن الاقتصادي أن يطلقه على سياسة محمد بن سلمان.
ووفقًا لتقرير مقدم إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بتاريخ 14 نوفمبر، فقد باع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حصته بالكامل في لايف نيشن، وهي شركة ترفيه أميركية، كان الصندوق في أبريل 2020، قد استحوذ على ما يقرب من 12 مليون سهم فيها، لتبييض السمعة والتغطية على جريمة القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2019.
خطوة البيع ليست بجديدة خصوصاً وأن الصندوق يشهد تعثرا ماليا بسبب مشاريع ابن سلمان الخيالية، وكان قد باع 5 بالمئة من أسهم شركة الاتصالات في العام 2021 بقيمة تفوق 3 مليار دولار.
هذه الفوضى الاقتصادية عبر طرح أسهم تارة واقتراض الصندوق من البنوك تارة أخرى تشير إلى مدى حاجة السعودية إلى التمويل في ظل عجز أعلنته وزارة المالية السعودية في الرابع من نوفمبر بلغ حوالي 8 مليارات دولار.
والصندوق الذي يعتبر المحرك الرئيس ضمن برنامج رؤية 2030 المزعومة، يعاني من تعثر مالي نتيجة فشل معظم مشاريعه التي تهدف لتلميع صورة ولي العهد السعودي، ومنها الاستحواذ على شركات ترفيه وفرق رياضية ولاعبيين دوليين.