نبأ – تفوُقٌ للصين سُجّلَ مؤخرًا على شركاء الاستثمار التقليديين للسعودية، ومِن بينهم الولايات المتحدة الأميركية التي انتقلَت إلى المرتبة الثانية في لائحة الاستثمار الأجنبي المباشِر.
علاقاتٌ دافئة انعكسَت مستوًى قياسيًا مرتفعًا عند الأربعين فاصل اثنين (40.2) مليار دولار، للصادرات الصينية إلى الرياض، في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، وفقًا لبيانات بكين. وقد وصلَ إجمالي الاستثمارات المُمتدّة منَ العام 2021 إلى أكتوبرَ الماضي، إلى أكثر مِن 21 مليار دولار، مقارنةً مع واشنطن التي وقفَت عند 12.5 مليار دولار.
الخبيرة في شؤون الصين والشرق الأوسط، كاميل لونز، سلّطَت الضَوء على قوّة العلاقات السعودية-الصينية، التي جاءت بعد جهود سياسية ودبلوماسية، وأشارَت إلى أنّ هذا التغيُر قد يعقّد العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب، وبالتالي، سيؤثر على ما يريدُه محمد بن سلمان حقًا مِن حيث الضمانات الأمنية والصفقات الدفاعية، وفق ما جاء في فايننشال تايمز.
في حين تساءلَ محلّلون اقتصاديون عمّا إذا حصرَ ابنُ سلمان علاقته بترامب كشريكٍ عسكري، والصين كشريكٍ في الصناعات الحساسة كالمنتجات البتروكيماوية والميثانول والأمونيا وغيرها.
المصالحُ الطويلةُ الأجَل للسعودية والصين، تبدو في انسجام.. فأين ستَميل دفّةُ المملكة ومصالحُها مع تسلُم ترامب سُدّة الرئاسة الأميركية بشكلٍ فعليّ؟