أخبار عاجلة

د. إسماعيل الثوابتة: الاحتلال الإسرائيلي اغتال 5 رؤساء بلديات وهجماته اشتدت ضد كل مكونات الشعب الفلسطيني

نبأ – أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة د. إسماعيل الثوابتة أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي اشتدت بشكل وحشي ضد النازحين والمدنيين والطواقم الصحفية والدفاع المدني والطواقم البلدية والطواقم الطبية وعناصر تأمين المساعدات الإنسانية خلال الساعات الماضية الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 110 حتى الآن.

وفي بيان صحفي قال: “قبل قليل قتل جيش الاحتلال الزميل الصحفي أحمد بكر اللوح، وقبله الشهيد الصحفي محمد جبر القريناوي ومسح عائلته بالكامل من السجل المدني، وقبله قتل الشهيد الصحفي محمد حامد بعلوشة – مراسل قناة المشهد الفضائية، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 196 صحفياً قتلهم الاحتلال مع سبق الإصرار والترصد.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية ضد طواقم الدفاع المدني عندما قصف مقراً ميدانياً له الأمر الذي أدى إلى استشهاد 4 شهداء من رجال الدفاع المدني، وارتفاع شهداء الدفاع المدني إلى 94 شهيداً.

وأضاف: “ضد النازحين والمدنيين ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ساعات مجزرة فظيعة بحق مدرسة خليل عويضة التي تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، واستشهد فيها أكثر من 43 شهيداً، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي استهدفها الاحتلال إلى أكثر من 213 مركزا للإيواء والنزوح”.

وتابع د. ثوابتة أن الاحتلال ارتكب مجزرة فظيعة ومروعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 42 شهيداً، وكذلك مجزرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وضد الطواقم البلدية فقد ارتكب أمس مجزرة مروعة عندما قصف مقر بلدية دير البلح الأمر الذي أدى استشهاد 12 شهيداً، واغتال رئيس بلدية دير البلح الدكتور دياب الجرو، ليضاف إلى أربعة رؤوساء بلديات اغتالهم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية ضمن خطته لإيجاد فراغ إداري وحكومي وبلدي.

وأضاف أيضا: “ضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية ارتكب الاحتلال خلال اليومين الماضيين مجزرتين جنوب قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً منهم ليرتفع عدد الشهداء من عناصر تأمين المساعدات إلى أكثر من 722 شهيداً. وضد الطواقم الطبية فقد ارتكب خلال الأيام الماضية مجازر متتالية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطباء والطواقم الطبية وخاصة في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وضد الواقع الإنساني يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من 2,444,000 من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة، حيث يستمر الاحتلال بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة”.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أمام هذه الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع، فإنه يؤكد على ما يلي:

أولاً: نُدين الجرائم المُركّبة والمختلفة التي يُنفذها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بحق شعبنا الفلسطيني، ومنها سياسات الاغتيالات ضد الصحفيين وطواقم الدفاع المدني ورؤساء البلديات والمدنيين وسياسة التجويع الممنهج ضد الأطفال والنساء والمدنيين، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية.

ثانياً: نحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارية الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، نحملهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية عن مشاركتهم في الإبادة الجماعية المستمرة والتي راح ضحيتها أكثر من 165,000 ضحية، ما بين شهيد ومفقود وجريح ومعتقل.

ثالثاً: نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والصحفية بالضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف استهداف الصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني وكل فئات مجتمعنا الفلسطيني.

رابعاً: إننا ندق ناقوس الخطر لكل دول العالم بلا استثناء، وإلى المجتمع الدولي، ونقول للجميع بأن شعبنا الفلسطيني الكريم وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالمجازر والجرائم والأزمات تتوالى عليه بدون حلول، وإنه إذا استمرت هذه المجازر فإننا أمام كارثة تاريخية هي الأكثر وحشية في العصر الحديث.