نبأ – تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، حيث تشهد المنطقة استهدافًا يوميًا للوجود الفلسطيني من خلال حملات اعتقال واسعة، وعمليات هدم للمنازل، وتوسع استيطاني مستمر في محاولة لفرض سيطرة كاملة عليها.
فالضفة بمثابة العمود الفقري للقضية الفلسطينية، وميدان أساسي للمقاومة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الذي يحيط بالقدس ويمتد حتى نهر الأردن، ما يمنحها أهمية استراتيجية كبيرة للفلسطينيين ومطمعا للاحتلال.
التصعيد الأخير في الضفة يتجاوز الأفعال التقليدية التي عرفها الفلسطينيون على مدار العقود الماضية. ففي الأسابيع الأخيرة، كثف الاحتلال عملياته العسكرية وأطلق يد مستوطنيه لتنفيذ اعتداءات متكررة على القرى والمزارع الفلسطينية.
عمليات الهدم والتهجير القسري لم تعد تستهدف فقط الأفراد، بل أصبحت تطال كل ما يرتبط بالهوية الفلسطينية، في محاولة لإضعاف صمود الشعب وتقويض مقاومته.
يضاف إليه استعداد السلطات الإسرائيلية لبدء نشر العشرات من المنظومات التكنولوجية على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لتشديد الرقابة على الضفة وشعبها.
لم تعد المعركة اليوم ميدانية فحسب، بل أصبحت صراع إرادات. وعلى الرغم من محاولات الاحتلال لتغيير معالمها، يظل صمود الفلسطينيين وإصرارهم على التمسك بأرضهم ومقاومتهم للاحتلال أقوى من أي مخطط يُحاك ضدهم.