نبأ – لعبت السعودية دورًا كبيرًا في تكوين نفوذها عبر القوّة الناعمة، وبمعنى أدق نشر الفكر الإرهابي للتدخّل والتأثير في دول أخرى، ولجعل الرياض عاصمة للمسلمين في العالم.
هذا ما خلص إليه مقال في معهد كارنيغي في الثالث والعشرين من ديسمبر الحالي، تناول كيفية نشر وتوظيف الإرهاب في السياسة الخارجية، وأبرزها: بناء مدارس دينية ومساجد، وتقديم المنح الدراسية، ونشر الأدبيات التي تروّج للإرهاب لمزاحمة القومية العربية والإسلام الشيعي، والتدخل في تشكيل الأنظمة السياسية من خلال تمويل ودعم شخصيات معينة على حساب أخرى.
وعلى صعيد التجارب العمليّة، أشار المقال إلى دعم السعوديين بعض الجماعات الإرهابية ضد النظام السوري السابق. كما دعمت ألوية العمالقة، التي تشكلت عام 2015 لمحاربة أنصار الله في اليمن. وأيضًا ساهمت السعودية في نشر الإرهاب في باكستان أثناء حرب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.
ومع العلم أن محمد بن سلمان زعم تقليص انتشار الوهابية منذ وصوله إلى السلطة في محاولة للقول إن السعودية لم تعد داعمة للإرهاب لكن التجربة تؤكد أن دعم التطرّف ورقة تستخدمها الرياض عند الحاجة.