قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – بعيداً عن الصورة البراقة لمشروع نيوم في تبوك، والذي يحاول محمد بن سلمان، أن يظهرها للعالم، عبر استنزاف الحكومة لثروات البلاد من أجل تنفيذ رؤية 2030، يبدو أن المشاريع الضخمة تهدد بإفلاس الدولة بشكل جدي، ويتم غض الطرف عنها لجمع الديون من دون ظهورها في الميزانية العامة للسعودية.
هذا ما تناوله موقع ميدل إيست آي بتقرير في 27 ديسمبر الحالي حول الناحية المالية، مبينا أن بن سلمان يتصرف على هواه من دون متابعة وخارج مسار الميزانية.
المشروع الأكثر إسرافاً وهدراً، ليس الوحيد على نطاق المشاريع الضخمة التي تغامر بها السعودية. ولو أمعنا النظر فيما يتعلق بإدارة المالية العامة وخطر الإفلاس بسبب الهدر القائم، من خلال المعلومات المتاحة من صندوق الاستثمارات العامة يظهر أن المؤسسة تستنزف أموالاً لا تستطيع الحكومة تحملها. فقد أظهر البيان المالي للصندوق لعام 2023 أن تكاليف الموظفين ارتفعت بنسبة هائلة بلغت 40% في عام 2023 فاقت 59 مليار ريال.
السعودية إذاً، تتعامل مع الأمر بشكل ارتجالي وغير مدروس، وفق أهواء بن سلمان.
ومع الأحداث الكبرى التي تلوح في الأفق، مثل دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، ومعرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض، وكأس العالم لكرة القدم في عام 2034 ، فإن السعودية سوف تتجنب التدقيق الحقيقي وتغرق في بحر من الديون، ما يطرح أسئلة عدة أهمها كيف ستتمكن الحكومة من سدادها؟