نبأ – رغمَ وعود الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بعدَم شنّه حروبًا، وتصريحه بأنهُ سيقومُ بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مع الالْتفات إلى الاقتصاد المحلي، إلّا أنّ أمورًا تخطّت كل ذلك عندما أتى الحديث إلى الولايات المتحدة الأميركية بجناحها الإمبريالي الذي قامَ على “الدماء مِن أجل النفط”، وتحديدًا في منطقة غرب آسيا.
أحدثُ تعدّيات الإمبريالية الأميركية تمثلَت في سورية، حيث أسقطَ الاحتلال الإسرائيلي النظام وغزَا جزءًا مِن أراضيها، قاصِفًا مقدّراتها العسكرية لإتاحة المجال لألفَي جندي أميركي حراسةَ احتياطات النفط السوريّة. كما يوجد 45 ألف جندي أميركي في الإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن والعراق. وفي السياق، تدعمُ الولاياتُ المتحدة حربَ الإبادة الجماعية في غزة، والعُدوان على لبنان، فضلًا عن قيادتها للعدوان على اليمن.
إنها دوافعُ يتحمّل مسؤوليتها النظام الرأسمالي الذي لا يوفّر فرصةً لاستغلال موارد الطاقة في العالَم، إلّا وقطفَها، مع إمكانية استخدامها في صناعة الحروب بُغيةَ الحصول على أرباح مُتزايدة مِن عام إلى آخَر، في إطار طبيعة النظام التنافسية، التي تفرضُ عليه كبحَ جماح أيّ ثورة محتمَلة منَ الشعوب المسروقة.
اندفاع احتكارات النفط لامتصاص المزيد من النفط الخام من غرب تكساس من الأرض، دفعَ واشنطن، ربيبة “إسرائيل”، لأنْ تُصبحَ أكبرَ مُنتِج ومستغلّ للنفط في المنطقة، وعليه، يشتعلُ جمرُ الحروب أو يخمد.