نبأ – ضغط وحظر سفر تمارسُهما السلطات السعودية، عبر مُحاولة إجبار سعد إبراهيم الماضي، الرجُل المُتقاعد مِن ولاية فلوريدا، أحد المواطنين السعوديين-الأميركيين مُزدوجي الجنسية، على التخلي عن جنسيّته الأميركية، عقبَ اعتقاله في العام 2021 والإفراج عنه بعد أكثر مِن سنة، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقدَ فيها محمد بن سلمان، حسبما كشفت عائلته في السابع مِن يناير الحالي.
منظمات حقوقية أشارت إلى أنّ الماضي هو واحد مِن أربعة مواطنين مزدوجين، يتعرّضون للانتهاك ذاته. فالنظام السعودي يتّبع سياسةً مُمنهَجة لإسكات الانتقادات، معتمدًا على التهديد بالسجن وحظر خروج المُفرَج عنهم منَ البلاد، فضلًا عن مُمارسات كيدية بحقهم حتى بعد إطلاق سراحهم، كالمنع منَ السفر.
مركز الديمقراطية الحقوقي في الشرق الأوسط، سلّط الضوء على أفراد آخرين في الولايات المتحدة، ليسوا ناشطين أو منتقدين صريحين للمملكة، التي تحاول التسلُط عليهم وانتزاع حقوقهم.
الظاهرة ليست بجديدة.. سبقَ للنظام السعودي أن اعتقلَ عددًا منَ الأشخاص الذين هاجروا إلى واشنطن، جرّاء تعبيرهم عن رأيهم عبر منشوراتٍ في العالَم الافتراضي.
وفي حين تسلكُ العلاقات السعودية-الأميركية مسارَ الخادم-المُنتفِع، يُلاحَظ تقاعُسًا في التحرُك الأميركي، الذي يُواصل التفرُج بينما تغرق السفينة بمواطنين تُنتهَك حقوقهم الإنسانية، وسط قمعٍ وترهيب.