نبأ – بعد عاصفةٍ عاتية، جرفَت المواطنين والسيارات وتسبّبَت بأضرار جسيمة، ظهرَت مكّة المُكرّمة مغمورةً بمياه الأمطار. مقاطعُ فيديو كشفَت عن السيول التي أغرقَت طرقات مدُن أُخرى مثل جدّة والمدينة المنوّرة، وفضحَت الإهمالَ الحكومي والفسادَ الإداري تُجاه البُنية التحتية في البلاد، لا سيّما في أقدس بقاع الأرض، حيث يتوافد المسلمون لأداء مناسك العمرة أو الحجّ والزيارة.
الكارثة ذاتها تتكرّر في كل عام.. وبالعَودة عشرين سنةً إلى الماضي، راحَ تسعةٌ وعشرونَ شخصًا ضحيةَ فيضانات في المدينة المنوّرة، خلال تأديَتهم مناسك الحجّ في العام 2005، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة “ناسا” الأميركية. المركز الوطني للأرصاد الجوية في السعودية اعتادَ إصدارَ تنبيهاتٍ حمراء تتضمّن تحذيرات تُوصي باتّباع تعليمات الجهات المختصّة، وهذا جُل أو كُل ما يستطيع المرصدُ القيامَ به تُجاه مواطنين لن تُفيدَهم حالةَ التأهُب وحدَها.
ومع تطايُر حاويات الأمتعة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدّة، حذّر موظفو المطار المسافرين من مراجعة شركات الطيران فيما يتعلّق بجداول الرحلات بسبب الظروف الجوية السيئة، بسبب غياب النظام عن التداعيات التي قد يُخَلّفها الطقس على المواطنين في المملكة وعلى الوافدين إليها.