نبأ – مرةً جديدة يَظهر التدخلُ السعودي في الشأن اللبناني، وبالأخص ملف انتخاب رئيس للجمهورية، في انتهاك سافر للسيادة اللبنانية.
التفاصيلُ ذكرها موقع ميدل إيست آي في تقرير نُشر في السابع من يناير يكشف خفايا زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين الذي كان في لقاءات مع وزير الخارجية السعودية قبل وصوله إلى بيروت والتي لم يسرّبها الإعلام المحلي، وجاء فيه أن الولايات المتحدة أبلغت لبنان أن السعودية مستعدة لإنفاق مئات ملايين الدولارات لإعادة الإعمار شريطة انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسًا لتهميش حزب الله. وأشار الموقعُ إلى أن الموفدَ الأميركي مارس ضغوطًا على المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدّمتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
ولطالما تدخلت السعودية بشكلٍ أحاديّ الجانب في الشأن اللبناني، بدءًا من دعمها لرئيس الحكومة الأسبق رفيق حريري ورعايتها لاتفاق “الطائف” بعد الحرب الاهلية، وصولًا الى تورطها في تمويل وتأمين الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية، وأيضًا تمويل الحروب والحملات الإعلامية ضد المقاومة.
وفيما تنشطُ الأطرافُ المعادية لمحاصرة المقاومة وشعبها في لبنان، تبقى النتائج رهن الميدان عندما يقولُ كلمته.