الموفد السعودي يزيد بن فرحان يخرج بصوتين في انتخابات الرئاسة اللبنانية

نبأ – نال الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان، صوتين، في انتخابات رئيس الجمهورية اللبنانية الـ14 خلال جلسة البرلمان الـ13، اليوم الخميس، بعد أكثر من عامين على الشغور الرئاسي الخامس في تاريخ البلاد.

صوتان كانا كافيين للإشارة إلى التدخل السعودي المباشر في انتخابات الرئاسة اللبنانية، وفرضها قائد الجيش العماد جوزيف عون على الكتل النيابية، في مسار عمل لم يحتج أكثر من أسبوع واحد حيث نقل المفوّض السعودي موقف بلاده على شكل أمر، بأن جوزيف عون هو مرشح المملكة.

كرّت سبحة المتراجعين عن مواقفهم الرافضة أو المتذبذبة لانتخاب عون، بعد الضغط السعودي، قد يكون وعودا، وقد يكون تهديدا وترهيبا، حتى أن البعض نسي إصراره على أنه مرشح طبيعي، ليخرج ليلة عملية الانتخاب ليعلن السير بانتخاب قائد الجيش رغم أنه انتخاب مخالف للدستور، وهو وآخرون معه كانوا قد صدعوا رؤوس اللبنانيين على مدار أعوام بمعزوفة التمسك بالدستور والقانون في محاولات تصويبهم على جهات لبنانية أخرى، على رأسها المقاومة في لبنان.

مسار لم يكن الأول الذي تنتهجه المملكة في لبنان، فلطالما عملت على إخضاع المسؤولين اللبنانيين، ليس لتنفيذ أجنداتها فقط، بل لتنفيذ أجندات مشغلها الأميركي، الإقليمية والدولية.

فمن ينسى نوفمبر من العام 2017 عندما استدعت السعودية على عجل  رئيس الحكومة اللبناني آنذاك سعد الحريري، وأجبرته على تلاوة بيان استقالته، قبل أن تحتجزه.

ومن لا يذكر محاولات السعودية عزل لبنان عربيا، عام 2021، متذرعة بتصريحات لوزير الإعلام آنذاك جورج قرداحي، ودفعت الدول العربية والخليجية الأخرى إلى سحب سفرائها. وغيرها من السياسات التي لا يتسع نص واحد لذكرها.

ومنذ ذلك الوقت، انكفأت السعودية عن التدخل بشكل مباشر بالسياسية اللبنانية، إلى أن شعرت اليوم بأن المنطقة باتت خارج نفوذها مع تطور الأحداث في سوريا، وتعزيز تركيا سطوتها من خلال ما تسمى بهيئة تحرير الشام التي تولت إدارة سوريا بعد سقوط النظام السابق برئاسة بشار الأسد. فهرعت السعودية إلى لبنان، لعلها تقطف شيئا يبقي لها قدما في المنطقة.