نبأ – أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة طمون بالقرب من مدينة طوباس شمال الضفة المحتلة، وأدّت إلى ارتقاء 10 شهداء وإصابة عدد من الجرحى، لغاية الآن.
وقالت: “تأتي هذه المجزرة النازية في إطار حملة العدو المسعورة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهي حلقة جديدة ضمن سلسلة جرائم الحرب التي ينفذها الاحتلال بهدف تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم وتغيير الوقائع الديموغرافية والتاريخية في فلسطين المحتلة”.
ولفتت حركة الجهاد إلى أن هذا العدوان المفتوح على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة يعكس استراتيجية ممنهجة تستهدف القضاء على أي وجود فلسطيني في الأراضي المحتلة، يتزامن مع تصريحات وزير الحرب الصهيوني الذي أعلن عزمه إبقاء قوات الاحتلال في مخيم جنين حتى بعد انتهاء العدوان، في خطوة تعكس نية الاحتلال بتثبيت وجوده وفرض سيطرته العسكرية بشكل دائم. كما يتزامن مع إقرار الكنيست الصهيوني اليوم، وبقراءة تمهيدية، قانوناً عنصرياً جديداً يتيح لليهود تملك أراضٍ في الضفة، ما ينبىء بمرحلة جديدة من التهويد والاستيطان في إطار مخطط الضم الذي تسعى إليه الحكومة النازية في الكيان.
وأكدت أن السياسات العدوانية للكيان لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد في ظل إدارة ترامب التي قدمت غطاءً سياسياً ودبلوماسياً للسياسات الاستيطانية والعدوانية لليمين الصهيوني المتطرف، لافتة إلى أن إدارة ترامب، التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية وكالة “الأونروا”، تواصل توفير الغطاء لاستمرار الاحتلال في تنفيذ جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وختمت: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ ننعى إلى شعبنا الفلسطيني شهداء مجزرة طمون، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى، فإننا نؤكد على أن هذه الجرائم لن تكسر إرادة شعبنا، الذي سيواصل مقاومة الاحتلال، ولن تثنيه عن التمسك بأرضه وحقوقه ووجوده في أرضنا ووطننا”.