السعودية / رويترز – تراجعت أسعار النفط الأربعاء 29 أبريل/نيسان بسبب وفرة المعروض وضعف الطلب، ما طغى على التعديلات المفاجئة في السعودية التي طالت الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية السعودية "أرامكو".
وأعفى الملك سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وعددا من كبار الوزراء والرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية السعودية "آرامكو" من مناصبهم.
وقال التلفزيون الرسمي إن الملك سلمان بن عبد العزيز أقال يوم الأربعاء 29 أبريل/نيسان خالد الفالح من منصب الرئيس التنفيذي لشركة "آرامكو" السعودية وعينه وزيرا للصحة ورئيسا لمجلس إدارة شركة النفط المملوكة للدولة وهي أكبر مصدر للخام في العالم وهو منصب كان يشغله من قبل وزير النفط السعودي علي النعيمي.
ولم يعلن على الفور اسم من سيحل محل الفالح في منصب الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" والذي شغله منذ يناير/كانون الثاني 2009 بعد 30 عاما من العمل في الشركة.
وغالبا ما تؤثر التعديلات الداخلية في السعودية على أسعار النفط نظرا لأن الاستقرار في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم مهم لإمدادات المعروض العالمي.
وقال تجار إنهم يراقبون الوضع عن كثب لمعرفة الرئيس التنفيذي الجديد لـ"أرامكو" وما إن كان مركز النعيمي سيتأثر.
ويتولى النعيمي البالغ من العمر 79 عاما منصب وزير البترول منذ عام 1995 ولعب دورا كبيرا في قرار السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار التي هبطت إلى النصف تقريبا منذ يونيو/حزيران 2014.
وفي ظل حالة الغموض في السعودية تراجع سعر مزيج "برنت" الخام في العقود الآجلة 34 سنتا إلى 64.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:32 بتوقيت موسكو.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الخفيف 48 سنتا إلى 56.57 دولار للبرميل.
وقال بنك "باركليز" الأربعاء: "نمو المعروض في كثير من الأسواق لا يزال سريعا للغاية ومن المرجح أن تؤثر مستويات المخزونات المرتفعة سلبا على الأسعار لبعض الوقت".