نبأ – قال قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الشعب الفلسطيني تفاجأ منه معظم المجتمع البشري ولقي استهجانا كبيرا، لافتا إلى أن خطة هي مصادرة لحق يتفرع عنه حقوق كثيرة.
وأضاف السيد الحوثي في كلمته بشأن آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية أن البعض كان يتصور أن كلمات ترامب هي واحدة من الكلمات التي يطلقها، كلمات غير واقعية ولا منطقية ولا مقبولة ولا معقولة، وأنها غير جادة وفي سياق مجاملاته مع الإسرائيلي ومدى والتعبير عن مدى ولائه للصهيونية، لكن مع تكرار ترامب لطرح موضوع التهجير للشعب الفلسطيني يظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر للحق والعدالة.
وشدد السيد الحوثي على أن مسألة شراء غزة لقيت الاستهجان العالمي وأصبحت أشبه بالنكتة لأنها كلام ساذج وغريب جدا، لكنه أصبح يكرر هذه الأطروحة، ويسعى إلى الترويج لها، والإقناع بها، وبدأ يمارس الضغوط على بعض الأنظمة العربية للقبول بها.
وتابع: “الطرح الأميركي هو نتاج للطغيان الأميركي، ولا نتفاجأ من أي أطروحة أميركية مهما كانت في بعدها عن الحق وفي أنها ظالمة وباطلة. الأميركي له داء الطمع والجشع والطغيان، وسياساته تعبّر عن الطغيان في مواقفه وسلوكه. ومن تجليات طغيانه أن يصل إلى هذه المرحلة من الانكشاف في تبنيه للباطل والظلم وتنكره التام والكامل للعدالة وللحق، وهذه مسألة متوقعة لأنه يؤمن بالمشروع الصهيوني ويسعى لتحقيقه وبات في الآونة الأخيرة مستعجلا لتحقيق نجاحات في ذلك المشروع الظالم، وأي نجاحات إن تمت للأميركي في المشروع الصهيوني فهي بمصادرة حقوق الشعوب وظلم محض ليس له ما يبرره”.
وقال السيد الحوثي إن ترامب الذي حمل في رئاسته الأولى عنوان “صفقة القرن” انتقل في رئاسته الثانية ليتوج جريمة القرن بتهجير الشعب الفلسطيني.
وتساءل السيد الحوثي: “ترامب جاء ليفتح أبواب السلام بحب ما كان يصرح وإذ به يريد ان يفتح أبواب الجحيم. ماذا يريد ترامب؟
ولفت إلى أن ترامب يقدم عنوانا جديدا بشكل مكشوف تماما وبدون مواربة، ويسعى لإقناع الأنظمة العربية التي تخاذلت عن نصرة الشعب الفلسطيني، ويحشرها في الزاوية ويطرح عليها إملاءاته لتنفذ، وليس بأسلوب الحوار والإقناع والتفاهم، بل يقول للأنظمة العربية بأن عليهم أن يفعلوا وسيفعلون، ويتخاطب معهم بلغة فرض الإملاءات وإصدار الأوامر والتوجيهات.
وأشار إلى ان ترامب يريد أن يتوج جريمة القرن بهدفها، ولأنها جريمة رهيبة يريد أن يتوجها بتحقيق هدفها في التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه ، فالأميركي عندما يطرح مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن الضفة الغربية فهو يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وأكد ان ما قاله الأميركيون سابقا للعرب ويجرونهم إلى مسارات تحت عنوان “السلام” و”حل الدولتين” هو مجرد خداع، مضيفا ان الأميركيين أنفسهم يتنكرون لكل الاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي في مسألة “حل الدولتين” بإشرافهم وتحت رعايتهم.
وشدد على أن توجه الأميركي هو في إطار المشروع الصهيوني نفسه والهادف إلى السيطرة التامة على فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وأن الموقف الأميركي واضح في دعم التوسع الإسرائيلي في السيطرة على بقية البلدان العربية والخرائط واضحة، اما سيطرة الإسرائيلي متعلقة بتمكّن وتهيئة الفرص والظروف وتحقيق العمل على مراحل، والتهيئة للأمور أولا بأول.