قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أكد حزب الله في لبنان أن الاعتصام الشعبي الذي تم تنظيمه، أمس، على طريق المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت استنكارًا للتدخل الإسرائيلي السافر في الشؤون اللبنانية واستباحة السيادة الوطنية، كان تحركًا سلميًا وتعبيرًا حضاريًا عن موقف شعبي رافض للخضوع غير المبرر للإملاءات الخارجية إلا أنّ المعتصمين فوجئوا بإقدام بعض عناصر الجيش اللبناني على إطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاههم، في تصرّف مُستهجن يُشكّل اعتداءً غير مُبرّر على مواطنين سلميين.
وشدد حزب الله في بيانه على أن الاعتداء على المتظاهرين السلميين هو محاولة مشبوهة لزج الجيش في مواجهة مع أهله وشعبه.
ودعا حزب الله، ومن موقع الحرص، قيادة الجيش إلى فتح تحقيق عاجل عن هذا الاعتداء المدان واتخاذ الإجراءات المناسبة حفاظًا على دور المؤسسة العسكرية في حماية الاستقرار والسلم الأهلي.
كما دعا حزب الله، الحكومة اللبنانية، إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية المعتصمين السلميين وحقهم في التعبير عن مواقفهم ومطالبهم، وطالبها بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية.
من جهة أخرى، أدان حزب الله الحادثة التي تعرضت لها قوات الطوارئ الدولية، أول من أمس في محيط مطار بيروت الدولي، مؤكدا رفضه القاطع لأي استهداف لها، وكذلك لأي مس بالممتلكات العامة والخاصة.
وخلال إلقاء نائب رئيس المجلس السياسي، محمود قماطي، كلمة حزب الله في التظاهرة، ألقى الجيش قنابل مسيّلة للدموع، ما تسبب ببعض التوتر على الأرض، قبل انتهاء التحرك السلمي وفتح الطريق مجدداً. ولم يصدر الجيش توضيحاً رسمياً لما جرى.
واتهم النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله عناصر من الجيش اللبناني بالاعتداء دون مبرر وبشكل مفاجئ على النساء والأطفال المُعتصمين السلميين،، واصفاً ما جرى بأنه اعتداء مشبوه يهدف إلى زجّ الجيش في مواجهة أهله.
