نبأ – بالتزامُن مع انعقاد جلسات حقوق الإنسان في جنيف، تواصل السعودية سعيَها لتلميع صورتها، مِن خلال استضافة كأس العالم لكُرة القدَم 2034، ونقل الاستحقاق العالَمي إلى مستويات جديدة منَ الاستدامة، حسبما زعمَت المستشارة الاقتصادية لشركة KBR، فالنتينا ديدي، في السادس والعشرين مِن فبراير الجاري، الأمر الذي أثارَ شكوكًا حول ترويجها المُناقِض للواقع.
فأكثر مِن ثلاثين مليون طن مِن ثاني أوكسيد الكربون، تُوَلّدُها الرياضة سنويًا، إضافةً إلى سفر المشجّعين، وبناء المرافق، واستهلاك الطاقة. وكان رئيس الاتحاد الدولي لكُرة القدَم “الفيفا”، أطلق في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين بغلاسكو، استراتيجية المناخ التي تُنادي بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف، بحلول عام 2030، وتحقيق صافي صفر بحلول عام 2040. تعهُد لن تستطيع الرياض الالتزامَ به مع فشل استراتيجية تخلّيها عن النفط والوقود الأحفوري، باعتراف مسؤولين سعوديين.
وفي حين يُروَّج للملاعب الحديثة بأنها تتميّز بالحدّ منَ التأثير البيئي، يُعاني العمّال خطرَ الموت جرّاء الانتهاكات المروّعة بحقّهم والمخاطر على حياتهم خلال عمليات البناء. أمورٌ تجاهلَها “الفيفا” مانِحًا محمد بن سلمان حقَ استضافة حدَث مِن شأنه تلميع صورة البلاد المروّعة.