السعودية/ رويترز- حثت الأمم المتحدة يوم الاثنين التحالف الذي تقوده السعودية على الكف عن استهداف مطار صنعاء في حين تعد المنظمة الدولية خطة لنقل عاملين في مجال المساعدات الانسانية إلى اليمن من جيبوتي عبر جسر جوي.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن التحالف العربي الذي ينفذ ضربات جوية في اليمن يدرس الدعوة لهدنة في مناطق محددة للسماح لإمدادات الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى البلاد.
وقال منسق الشؤون الانسانية في اليمن التابع للأمم المتحدة يوهانس فان دير كلاوف في بيان إن "الضربات الجوية التي نفذها التحالف استهدفت مدارج مطار صنعاء الدولي على مدى الأسبوع المنصرم مما جعلها غير قابلة للتشغيل.. لا يمكن أن تقلع رحلات جوية أو تهبط في الوقت الذي يتم فيه إصلاح المدارج."
وأضاف "أحث بقوة التحالف على الكف عن استهداف مطار صنعاء الدولي والحفاظ على هذا الشريان المهم للحياة ..وعلى كل المطارات والموانيء الأخرى.. كي يمكن لعمال الاغاثة الانسانية الوصول لكل المتضررين من الصراع المسلح في اليمن."
وقالت الأمم المتحدة يوم 24 ابريل نيسان إن القتال في أنحاء اليمن أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص منهم ما يقدر بنحو 551 مدنيا منذ بدء القصف. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 115 طفلا ضمن القتلى.
وسجلت مؤسستا إغاثة هما اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود إنهما قلقتان للغاية من الضرر الذي لحق بمطاري صنعاء والحديدة لأنهما كانا بمثابة شرياني حياة.
وقال سيدريك شفايزر الذي يقود فريقا من 250 من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "القيود الصعبة على الاستيراد والتي فرضها التحالف على مدى الأسابيع الستة المنصرمة .. بالإضافة إلى النقص الشديد في الوقود جعلت الحياة اليومية لليمنيين لا تطاق.. و(جعلت) معاناتهم هائلة."
وقال البرنامج العالمي للأغذية الذي يتعامل مع شؤون الامداد والتموين لوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إنه يعتزم إنشاء خدمة لنقل الركاب جوا كي يتمكن من إحضار عاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في الشهور الثلاثة المقبلة ولتوصيل مواد إغاثة داخل اليمن خلال ما تبقى من العام.
ويخطط البرنامج أيضا لإنشاء خدمة اتصالات طارئة لتنسيق جهود الإغاثة الإنسانية ولاستئجار سفينة لنقل إمدادات بين جيبوتي والحديدة.
وأدى نقص الوقود إلى إصابة المستشفيات بالشلل وتعطيل توصيل إمدادات الغذاء خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال البرنامج العالمي للأغذية إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت إلى 25 مثلا من 40 ألف لتر شهريا إلى مليون لتر.