أخبار عاجلة

تبرعات آل سعود: مكر “الخير” في وقت الحاجة الماسة للمواطنين

نبأ- التبرعات التي قدمها الملك سلمان وولي عهده، عبر منصة “إحسان” في نسختها الخامسة، والتي بلغت 70 مليون ريال، لا تعدو كونها مظهراً آخر من مظاهر التكافل الزائف الذي يروج له النظام السعودي.

فحينما يُقدّم المال كـ “تبرع” من قبل الحاكم، لا يجب أن يغيب عن الأذهان أن هذه الأموال هي أصلاً حقوق الشعب التي يجب أن تُخصص لتحسين وضعهم المعيشي، وليس للمزايدة عليها في مناسبات تشبه الحملات الدعائية.

من المفارقات أن هذا التبرع يأتي في وقت يعاني فيه الكثير من المواطنين من الفقر المدقع، وسط تراكم الثروات الطائلة في أيدي قلة من الأسرة الحاكمة.

في المقابل، تُستنزف الأموال العامة على مشاريع لا تعدو كونها محاولات لتحسين صورة النظام في الخارج، كما في حالة الأموال التي تُنفق على لاعبين مثل رونالدو الذي سيحصل على 195 مليون دولار مقابل الموسم 2025-2026،  أو صفقات الرئيس دونالد ترامب التي وصلت ترليون دولار.

هذا التبرع يعد اعترافًا ضمنيًا من الحاكم بأن الفقر أصبح متفشيًا بشكل واضح في البلاد.

ويعكس التناقض بين الاحتياجات الأساسية وبين سلوكيات النظام والذي يبرز بشدة في هذه “التبرعات”، التي تأتي كإعطاء فتات بينما يتفاخر آل سعود بثرواتهم في الداخل والخارج.