مِن امبراطورية النفط والوقود الأحفوري؛ العاملان المُلوّثان للبيئة، والمُسَبّبان الأساسيّان للتغيُر المُناخي والاحتباس الحراري، تصريحٌ لرئيس شركة “أرامكو” السعودية أمين الناصر، ينسفُ فيه دعوات المملكة السابقة للتحوُل إلى الطاقة النظيفة، ويدعو الدوَل كافّة للاعتماد على الوقود الأُحفوري، لا سيما بعد تراجُع أسهُم الشركة وتسجيلها خسائرَ انعكسَت على ميزانيّتها الواقعة في عجز.
وعلى الرغم منَ الانعكاسات السلبية وانخفاض إيرادات النفط، لم يتردّد الناصر من رفع اقتراحه، إذ رأى أنّ الحل يكمن في استثمار العالَم مبلغًا إضافيًا سنويًا يتراوح بين 6 إلى 8 تريليونات دولار، وذلك خلال كلمةٍ في مؤتمر “أسبوع سيرا 2025” السنوي في الولايات المتحدة، في 11 مِن مارس الجاري.
وفي وقت تعِدُ السعودية بأن يظلّ خفض الانبعاثات أولوية، تواصل “أرامكو” نشاطاتها كأكثر الشركات النفطية تلويثًا للبيئة، فلا قُدرة للمملكة على تغيير واقعها، ولا لمحمد بن سلمان على الوفاء بتعهُداته.