أخبار عاجلة

محاولات أميركية لدفع السعودية نحو المواجهة مع اليمن في البحر الأحمر والأخيرة تتهرب خوفا من أنصارالله

نبأ – مرة جديدة ظهرت الفجوة بين المواقف السعودية والأميركية بشأن كيفية التعامل مع التطورات العسكرية في البحر الأحمر، في ظل التهديدات التي أطلقها قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي باستهداف السفن الإسرائيلية.

سارعت الولايات المتحدة لإدخال الرياض إلى دائرة الصراع حماية للمصالح الإسرائيلية، لكن المملكة رفضت الطلب الأميركي.

وفي خبر نشرته وكالة الأنباء السعودية – واس، قالت إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان ناقش مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، العديد من القضايا الإقليمية المهمة، وكان ملف اليمن على رأس تلك القضايا.

خلال اللقاء، أكد محمد بن سلمان على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، معبرا عن رفضه القاطع للمطالب الأميركية بزيادة التصعيد العسكري ضد اليمن.

وقد شهدت هذه المحادثات، بحسب ما ذكر الإعلام اليمني، تبادلا حادا للمواقف، حيث حاول روبيو إقناع الرياض بأن العمليات العسكرية اليمنية التي أُطلقت مؤخرا ليست موجهة ضد الكيان الإسرائيلي فقط، بل تشكل تهديدا للمصالح الأميركية، وكذلك للمواطنين السعوديين والبنية التحتية في المنطقة، لكن السعودية تمسكت بموقفها الرافض، بالدرجة الأولى خوفا من تعرضها للضربات اليمنية مرة جديدة خاصة انها خاضت تجربة مريرة في عدوانها على اليمن منذ عام 2015 وتعرضت لاستنزاف كبير في الموارد البشرية والمالية، على الرغم من الدعم الدولي والتحالفات العسكرية التي شكلتها.

السبب الآخر الذي يدفع السعودية إلى الحذر من التصعيد العسكري ضد أنصار الله هو تغير المشهد الإقليمي والتحولات الاستراتيجية وتحول الحركة لتصبح قوة إقليمية تمتلك تأثيرا قويا على مجريات الأحداث في اليمن والمنطقة بشكل عام.