نبأ – قال أمين عام رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى،، إن العيد يوم للفرح والتسامُح، وتعاهُد آداب الإسلام وأُخوّة الإيمان، وترسيخ روابطها الوثيقة، وتعزيز أواصر المودة، مشدّداً على أن هذه القيمة الإسلامية الرفيعةَ تشمل الجميع من مسلمين وغيرهم.
وجاء ذلك خلال استضافته في ألبانيا لإلقاء خطبة عيد الفطر المبارك في جامع تيرانا الكبير، أكبر جوامع البلاد ومنطقة البلقان. وتطرق العيسى في الخطبة إلى الحرص على سُمعة الإسلام، وذلك في الوقت الذي يتجاهل النظام السعودي، الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة، واستباحة دماء المسلمين في غزة، والضفة، ولبنان، سوريا.
يذكر أن محمد العيسى، هو الشخصية التي يسعى من خلالها محمد بن سلمان، إلى جعل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي أمرا واقعا عبر استخدام الذرائع الدينية للعلاقة مع الصهاينة. وقد جاءت زيارته إلى معسكر “أوشفيتس” في بولندا عام 2020 ضمن هذا المسار.
ويحاول النظام السعودي بكل أذرعه الإعلامية والاقتصادية والترفيهية وعلاقاته السياسية ولوبياته الدولية، تحسين صورته العالمية وتبييض انتهاكاته المتعلقة بحقوق الإنسان.
وفي حديثه عن التسامح، يثبت الواقع في المملكة الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان، والتضييق على حرية التعبير قائمة، ناهيك عن انعدام المشاركة السياسية وغياب الشفافية في الإجراءات الجزائية والقضايا العدلية وموارد وتوزيع الثروة. هذا عدا عن عقوبة الإعدام في البلاد التي تتوسع بشكل مرعب ومخيف دون وجود معلومات حقيقية عن الإجراءات الجزائية المتبعة لتنفيذ هذه العقوبة، مما يؤكد أنها عقوبات سياسية بامتياز.