نبأ – مُتواجدةً في صميم بعض الأهداف الجيوسياسية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك استضافة محادثات أميركية-روسية، السعودية تتحضّر للزيارة المُرتقَبة الشهرَ المُقبل، والتي ستشمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية استثمار المملكة ما يزيد عن التريليون دولار في الاقتصاد الأميركي، تنفيذًا لطلبات ترامب وأُمنياته.
فالرئيسُ استغلّ الحلفَ الوثيق مع بلدٍ نفطيّ صارَ في خدمة السياسات الأميركية، بدءًا مِن أسعار النفط التي تخضعُ لتخفيض وفقَ توجيهاته، رغم تأثير ذلك على الاقتصاد السعودي، وصولًا إلى جرّ ابن سلمان إلى قلب الأحداث الإقليمية، وجَعل الرياض شريكًا له في إسناد كيان الاحتلال الإسرائيلي وحمايته، وسط تطلُعات لإنشاء مشروع أنابيب نفطيّة تمتدّ منَ السعودية إلى ميناء عسقلان عبر إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة. كلُ هذا مقابل دفاع واشنطن عن مصالح سعودية، وتغاضيها عن عمليات الإعدام بحق المعارضين، إلى جانب غيرها منَ الانتهاكات ضدّ حقوق الإنسان والبيئة.
وعلى الرغم منَ الإغراءات الماليّة، إلّا أنّ أيّ زعزعةٍ للإدارةِ الأميركية -التي شاءَ السعوديُون أن يربطوا أنفسَهم بها- ستتركُ المملكة في موقف الضعيف والمُتّكئ على سراب.