قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – بين اشتداد قبضة السُلطات السعودية على العمّال الأجانب، وارتخاء قبضتها على وكلاء التوظيف المحليّين الذينَ يُوقِعُونَهُم في أفخاخ الاحتيال الوظيفي، بعد وعدِهم بعملٍ لائق في المملكة، وتبيُّن أنهم عالقون بين أجورٍ زهيدة، وعملٍ قسري، وسُوءِ مُعامَلة، وحرمانٍ مِن مَأكلٍ ومَشربٍ ونوم، فجوةٌ كبيرة كشفَ عنها تحقيق أجرَته وكالة “كشمير نيوز أوبزرفر” في السابع مِن أبريلَ الجاري.
التحقيقُ رصدَ حالات الشباب الكشميري الذي أنفقَ ما يملك في سبيل السَفر إلى الرياض، وإمضاء عُقودِ عملٍ قاسية لأعوامٍ تمنعُهم مِن أخذ استراحةٍ مؤقتة أو العودة إلى ديارهم، فيما يتقاضى الوكلاءُ مبالغَ طائلة مقابل إرسالهم العمّال في ظروفٍ استغلالية تكون أقرب إلى العبودية الحديثة بسبب نظام الكفالة في البلاد. وتأكيدًا على واقعٍ مُتَفَلِّت، قال وزير الخارجية الهندي كيرتي سينغ إنّه تمّ تحديد أكثر مِن ثلاثة آلافٍ ومئتَي وكيل غير قانوني على بوابة eMigrate حتى فبراير الماضي.
يُذكر أنّ عائلات العاملين الكشميريِّين حثوا السُلطات السعودية على التحقيق في دَور وُكلاء التوظيف وضمان عودةِ العالِقينَ في مملكةٍ تنتهكُ حقوقَهُم الإنسانية.
