سائق هولندي يلمس قيودًا مفروضة عليه في حال عبّر عن رأيه في السعودية

نبأ – في بلدٍ تصاعدَت فيه حِدّةُ القمع المُمنهَج لحرية الرأي والتعبير، حافظَ سائقُ الفورمولا 1 ماكس فيرستابن Max Verstappen على صمتِه، واكتفى بجُملة “منَ الأفضل عدم الحديث”، مُلَمّحًا إلى استحالة إبداء رأيه خشية التعرض للانتقاد أو الخطر، عقِبَ استيائه مِن عقوبة الخمس ثوانٍ التي تلقّاها بسبب خروجه عن المسار واكتساب أفضلية في اللّفة الأولى، وذلك خلال سباق جائزة السعودية الكبرى، الذي أُقيم في العشرين مِن أبريل الجاري بجدّة، وأدّى إلى خسارة السائق الهولندي للسباق بفارق ثانيَتَين فاصل ثمانية، حسبَما نقلَت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وإلى ذلك، أكّد فيرستابن وجودَ قيود مفروضة عليه مِن قبَل الاتحاد الدولي للسيارات؛ الهيئة الحاكمة للفورمولا 1، فضلًا عن واقع تواجُده في المملكة حيث منَ الاستحالة مُشاركة الآراء، تحت تهديدات القمع والاعتقال أو حتى الإعدام. فمؤخرًا، كشفَت “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” عن تصاعد الانتهاكات التي يُمارسها النظام السعودي بحق معتقَلي الرأي، وطالبَت بضمان بيئة آمنة للمعتقَلين داخل سجون محمد بن سلمان.

موقفُ فيرستابن يُذَكّر بعبَث الرياض بالفورمولا 1، فقد حاولت الاستحواذ على فريق، واهتمّت بالترويج لمحرّكات عددٍ منَ السيارات، منها “أستون مارتن”، ما قد يُفقِد السباقات نزاهتَها.