نبأ – سُوء الإدارة يشُوب موسمَ العُمرة هذا العام.. فخمسةُ مُعتمرين باكستانيّين، مِن بينهم ثلاث نساء، لقَوا حتفَهم في حادث سيرٍ مُرَوّع، إثر اصطدام حافلة تُقِلُّهُم بشاحنة، أثناء توجُهها إلى المدينة المُنوّرة، ما أسفرَ عن وفياتٍ وإصاباتٍ بين الرُكاب، بينها أطفال ومُسنّين، حسبما نقلَت السُلطات السعودية ومسؤولو الإنقاذ.
الأسابيع القليلة الماضية شهدَت أحداث مُماثِلة، فقَد توفيَ عشرة حجّاج عراقيّين أثناء رحلتهم لأداء مناسك العُمرة، بعدما اصطدمَت حافلة كانوا على مَتنِها بباص واشتعلت. الرياض لم تُصدر بشأن الضحايا أيّ تصريح رسمي. إضافةً إلى ذلك، لقيَ ستّة معتمرين إندونيسيّين مصرعَهم في حادث انقلاب حافلة أُخرى خارج مدينة جدّة وأُصيب 14 آخرون، وفقَ وزارة الخارجية الإندونيسية.
هذه الحوادث تدلُّ على إهمال النظام للطرُقات وللبُنية التحتية، علاوةً عن الفساد الإداري الذي لا يُعير اهتمامًا لإجراءات السلامة العامّة، ما يطرحُ تساؤلاتٍ حول إيلاء محمد بن سلمان عنايةً خاصّة بفعاليات هيئة الترفيه وحماية حياة المشاركين فيها، مقابل عدم الاكتراث بحياة الحجّاج والطرُق التي يسلكونها.